تشهد العديد من محطات الوقود على مستوى العاصمة على غرار مختلف ولايات الوطن أشغال إعادة تهيئة تدخل ضمن برنامج سطرته شركة نفطال قصد تجديد وعصرنة ال2000 محطة موجودة على مستوى التراب الوطني وإعطائها مظهرا جديدا موحدا مع مراعاة تحسين الخدمات والجانب الأمني والبيئي. وتشمل هذه العملية التي لها رصد مبلغ هام جميع المحطات سواء التابعة للدولة أوالمسيرة من طرف الخواص والتي يفوق عددها ال2000 محطة. وحسب مصدر مطلع بشركة نفطال فإن ما يقارب ال20 محطة انتهت بها الأشغال لحد الآن، وهي تقدم خدماتها بحلتها الجديدة في انتظار استلام المزيد على مدى السنوات التي تستغرقها هذه العملية الهامة . وقد استفسرنا بإحدى المحطات المتواجدة بالعاصمة وبالتحديد بالأبيار التي لم تشملها العملية بعد، حيث أكد لنا احد العاملين بها أن الأشغال الجارية حاليا بالعديد من محطات البنزين على مستوى ولاية الجزائر تسببت في نوع من الضغط على المحطات التي لم تصلها بعد العملية لكثرة الإقبال عليها واستشهد المتحدث بكميات البنزين التي تصل المحطة يوميا وهي 27 ألف لتر من البنزين العادي والممتاز وكذا المازوت ومع ذلك تسجل هذه المحطة نقصا مقابل الطلب المتزايد للزبائن . واجمع العديد من المواطنين وحتى أصحاب محطات البنزين على أنه كان من الأفضل تنظيم برنامج هذه الأشغال بصفة أحسن لتفادي عرقلة تموين الزبائن بالوقود ملاحظين غلق عدد هام من هذه المحطات في آن واحد. وحسب المستشار الإعلامي بشركة نفطال السيد جمال شردود في تصريح ل"المساء" فإن هذه العملية التي انطلقت منذ سنة لتتواصل إلى غاية الانتهاء من تجديد جميع المحطات المتواجدة على مستوى التراب الوطني والبالغ عددها 2000 محطة بين التابعة للدولة والمسيرة بطريقة حرة . وتسعى شركة نفطال حسب السيد شردود إلى تجديد وعصرنة وتوحيد مظهر هذه المحطات التي ستطل بعد الانتهاء من الأشغال بحلتها الجديدة مع مراعاة مسألة النوعية في الخدمات المقدمة والأمن إضافة إلى السعي للحد من التلوث والأضرار التي تلحق المحيط من أنواع الوقود المستعملة، وقد رصد لهذه العملية غلاف مالي هام، فضل مصدرنا عدم الافصاح عنه. وحسب ممثل شركة نفطال فإن 13 محطة تم استلامها لحد الآن بحلتها الجديدة عبر الوطن نذكر منها محطتي "لي لوازير"و"البهجة" الكائنتين بطريق المطار بالعاصمة ومحطة "السيسان" بمدينة الرويبة وكل من محطتي "البريجة" بالساحل الغربي والباهية بمدينة وهران. وتتميز المحطات العصرية بموزعها الآلي الذي يسمح بتزويد عدة زبائن في نفس الوقت. ولضمان النتائج التي تصبو إليها شركة نفطال من خلال برنامجها هذا قامت بتكوين العديد من عمال محطات توزيع الوقود في مجال الأمن والمحافظة على المحيط وغيرها من الجوانب المتعلقة بسير عمل محطات البنزين. وكانت شركة نفطال قد قررت التخلص نهائيا من إلقاء الزيوت الملوثة لحماية البيئة والإنسان وذلك بإنجاز محطات عصرية دشنت منها مؤخرا المحطة الكائنة بمدينة الشلف بينما توجد أخرى قيد الانجاز بالعديد من الولايات، والجديد في هذا البرنامج هو إقامة هياكل بمقاييس خاصة لحماية البيئة وضمان امن هذه المحطات نفسها والأشخاص. وبمقتضى الإجراءات الجديدة يتم مثلا وضع الزيوت المستعملة بمحطات التشحيم داخل مخازن تصفية صغيرة قبل استرجاعها من طرف مصالح نفطال ونفس الشيء بالنسبة لمخازن "سير غاز" التي يتم حفظها بدقة ودفنها تحت الأرض لتفادي أي حادث .