إنتهت أشغال التهيئة ب 12 محطة بنزين منتشرة بعدة أحياء دخلت بموجبها حيز العمل بعد مرور عدة شهور من إنطلاق الورشات، لتقدم خدماتها المتعددة لزبائنها الوافدين إليها. سلمت "نفطال" هذه الحصة المدرجة في أجندة برنامجها كشطر أول في إنتظار استكمال العدد المخصص للعملية الأولى والتي تتضمن تجسيد مشروع تهيئة وعصرنة 17 محطة بنزين حصرتها الهيئة المشرفة في النقاط التي لها حق الأولوية للإستفادة من البرنامج وهذا من حيث وضعية البناية وموقفها لتفادي اشكالية العجز الذي تشهده السوق المحلية في حالة توقف محطة ما عن العمل. وحسب البطاقة الفنية التي أعدتها الإدارة الوصية فقد نالت بلدية وهران حصة الأسد من الشطر الأول نظرا للإقبال الكبير عليها بالإضافة الى المرسى الكبير وعين الترك وأرزيو وبوسفر وبطيوة وأكثر توضيحا فإن المحطات ال 12 تتواجد بنقاط عديدة كوسط المدينة وهذا بالقرب من الميناء وثانوية لطفي، وإذاعة وهران، ومديرية الأمن ناهيك عن ذلك التابعة لمنطقتي المرسى الكبير وبطيوة. عملية التهيئة هذه لم تقتصر على صيانة المبنى والمرافق التابعة له بل إتسعت بشكل كبير لتستهدف العدادات واستبدالها بأخرى متطورة وبالصورة التي ينبغي أن تكون عليها هذه الأجهزة نزولا بمتطلبات السوق التي اصبحت تفرض استعمال تقنميات حديثة ومتطورة تتماشى والسوق العالمية سواء باستخدام البطاقات الممغنطة أو غيرها من التكنولوجيات الحديثة التي يكثر عليها الطلب لاسيما بالمؤسسات الخدماتية من هذا النوع ربحا للوقت مع تقديم خدمات في المستوى المطلوب. وتجسيدا للبرنامج الوطني الخاص بحماية المحيط من ظاهرة التلوث الناجمة عن الزيوت والمواد الكيميائية المضرة بالبيئة أخذت المؤسسة على عاتقها إحترام هذا الشرط وتطبيقه من زاوية حفر أحواض جديدة لتجمع الزيوت وعزلها عن مياه الصرف مع الإعتماد على المعايير الأمنية عند تركيب أي عداد خاصة أن الوقود يشكل خطورة كبيرة وأي خطأ أو سهو ينعكس سلبا على حياة العمال وحتى الزبائن الوافدين إلى المحطة، وهو ما تطلب إعداد دراسة دقيقة ترتكز على كل الجوانب الوقائية الواجب توفرها بهذه الهياكل الحساسة. وعلى خلاف ورشات التهيئة والصيانة المعهودة فقد أعطت نفطال الأولوية للمساحات الخضراء التي تفتقدها الولية وهذا عن طريق تخصيص فضاءات بكل نقطة من أجل إعادة الإعتبار للجانب الجمالي الذي قلما تهتم به ورشات التهيئة. هذا عن المحطات ال 12 التي شهدت تغييرا جذريا وإيجابيا في نفس الوقت حيث من المتوقع أن تنتهي الأشغال بمحطة "19 جوان" في ظرف 15 يوما تقريبا، فيما ستسلم محطة بوسفر بشكل جزئي نهاية الشهر الجاري في انتظار استكمال الأشغال بعد شهرين وقد لجأت الإدارة إلى العمل بمراحل بهذه النقطة بالذات لتفادي العجز خلال هذا الموسم مع توافد المركبات على الكورنيش الوهراني ومع هذا الإقبال فإن غلق الهيكل سيسبب مشاكل عديدة للسائقين وهو ما دفع المؤسسة إلى تشغيل المحطة في الوقت الذي لا تزال فيه أشغال الصيانة متواصلة. وحسب مصدر مسؤول من المديرية الجهوية فإن توقف الورشات بكل من محطتي أرزيو والسانية ترجع إلى أسباب تقنية محضة حصرها ذات المسؤول في تسرب المياه بالنقطة الثانية وصعوبة الأرضية بالنسبة للنقطة الثانية الأمر الذي استلزم إعداد دراسة جديدة وفق المستجدات التي طرأت على المشروع ومن المرتقب أن تنطلق الأشغال من جديد بعد شهرين تقريبا. واستنادا لتوقعات الجهة الوصية ستشرع هذه الأخيرة في تجسيد الشطر الثاني من العملية بداية من شهر جانفي المقبل مباشرة مع استكمال الحصة الأولى حتى تستفيد كل المحطات سواء الخاصة منها أو ذات التسيير المباشر من مشاريع العصرنة فالبرنامج في حد ذاته يعد الأول من نوعه يهدف إلى تهيئة جميع الهياكل التابعة للقطاع والموزعة على 3 ولايات من الجهة الغربية منها وهران ومستغانم وسيدي بلعباس. عقود زمنية مرت على القطاع ليستفيد في الأخير من تغييرات جذرية قد تساهم في تحسين نوعية الخدمات خاصة أن الزبون قد سبق له وأن اشتكى في العديد من المرات من تدني الخدمات، الضغط وطاقة الإستيعاب البعيدة عن الرقم الحقيقي للوافدين ناهيك عن قدم العدادات التي أصبحت عرضة للأعطاب بصفة دورية. فالقطاع يضم 82 محطة بنزين باختلاف طبيعتها القانونية وهي مقسمة إلى 4 أنواع من بينها 12 محطة تشرف نفطال على تسييرها بشكل مباشر و42 محطة ذات تسيير حر إضافة إلى 18 نقطة بيع معتمدة و10 نقاط بيع حرة. وفي إطار السياسة الجديدة المنتهجة من قبل المؤسسة فقد اعتمدت على نظام البطاقة الممغنطة استفاد من خلالها 400 زبون من هذه التقنية إضافة إلى إحصاء 8 آلاف متعامل باختلاف طبيعتهم يعملون بنظام الوصلات الذي يندرج هو الآخر ضمن المبادلات التجارية المبرمة بين نفطال وزبائنها.