تفتح ولاية بومرداس الساحلية ذراعيها لتستضيف ولاية تيسمسيلت عاصمة الونشريس في الفترة الممتدة بين 24 و 28 جويلية الجاري وذلك في إطار فعاليات المهرجانات الثقافية للفنون والثقافات الشعبية وتدعيمها للتبادل الثقافي والفني بين الولايات الذي تعتمده وزارة الثقافة. التظاهرة ستشهد تنظيم العديد من النشاطات التي مازجت بين الفني والثقافي من خلال برمجة العديد من العروض الفلكلورية مستمدة من عمق تراث ولاية تيسمسيلت بما تحتويه من رقصات ونغمات بدوية وشعبية كاستعراض لعبة العصا التقليدية والمربوع النسوي المعروف باغانية وأهازيجه الشعبية ذات الإيقاع العالي التي والذي ترتبط كلماته بالوزن دون القافية. إلى جانب إقامة العديد من المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية والحرفية التي تعرف بها المنطقة وكذا الفنون التشكيلية ومعارض تخص المخطوطات القديمة وآثار المنطقة التي تزخر بها عاصمة الونشريس سيما موقع عين تركية (خميستي) حيث آثار رومانية، وقلعة الأمير عبد القادر الأثرية في مدينة تازه، وموقع عين الصفا، إلى جانب مواردها الطبيعية والسياحية على غرار جبال الونشريس، الحظيرة الوطنية للمداد (ثنية الحد) المحمية عالميا، والحضيرة الجهوية عين عنتر (بوقايد). برنامج التظاهرة يتضمن كذلك محاضرات فكرية وتاريخية تتناول تاريخ وأعلام المنطقة إلى جانب سهرات فنية يشارك في إحيائها كوكبة من فناني تيسمسيلت مع التركيز على الطابع الشعبي والبدوي الذي تتميز به منطقة الهضاب العليا وكذا الموسيقى العصرية. وسيتم بالمناسبة نصب خيمة تقليدية ببهو دار الثقافة رشيد ميموني التي ستحتضن اغلب نشاطات الأسبوع، تكون مجهزة بمختلف المستلزمات التقليدية التي تزخر بها الولاية. وسيضم الوفد القادم من تسمسيلت ليحل ضيفا على "مدينة الصخرة السوداء" العديد من الوجوه الفنية والأسماء الإبداعية البارزة في عدة مجالات ثقافية وفنية تتخللها أمسيات أدبية ولقاءات شعرية. وسيشرف والي ولاية بومرداس على افتتاح فعاليات الأسبوع هذا الخميس بدار الثقافة مصحوبا بالسلطات المحلية لولاية بومرداس وتيسمسيلت، على ان يتم توزيع مختلف نشاطات التظاهرة عبر مختلف بلديات الولاية على غرار: بودواو، برج منايل، أولاد موسى، خروبة، يسر... يذكر أن التبادل الثقافي بين مختلف الولايات المتمثل في الاسابيع الثقافية يندرج ضمن برنامج وزارت الثقافة بهدف ربط جسور المحبة وتعزيز أواصر الصداقة والمودة وتدعيم التواصل الثقافي والتاريخي والحضاري بين الولايات والبحث عن سبل لللابداع المشترك واتاحة فرص للتلاقي والتواصل والتبادل والاحتكاك من أجل التكامل كما تعد فرصة للتعرف على الرصيد أو المخزون الثقافي المتنوع والمتشعب الذي تختص به كل ولاية.