قامت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية الشراقة - بوشاوي، الكائنة بقلب بلدية عين البنيان مؤخرا، بفتح خدمات جديدة، وذلك بعد استلامها عددا من المعدات والأجهزة من شأنها تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن، تجسيدا للتعليمات الوزارية المدرجة ضمن الخارطة الجديدة الكفيلة بإصلاح قطاع الصحة. هذه المؤسسة التي فتحت أبوابها سنة 1980، حسبما أفاد به السيد "كمال كروش" طبيب وطبيب منسق بالقطاع الفرعي الصحي لبلدية عين البنيان في تصريح ل"المساء"، قد تم إلحاق جناحين جديدين بها، أحدهما خاص بالأشعة والآخر متعلق بالتحاليل الطبية، وهذا بعدما ظلت أبوابهما موصدة ورهينة المستشفيات لسنوات عديدة.. فهي حاليا - يضيف محدثنا - تضم سعبة مختصين في الطب العام وعشرة آخرين في طب الأسنان، كما أنها تتوفر على ثلاث مختصات في أمراض التوليد والنساء وثمانية ممرضين موزعين على مختلف الاجنحة وكافة التخصصات المتواجدة بها، كتلك المتعقلة بطب القلب، طب العيون، طب الأعصاب، الطب النفسي، الطب الداخلي، مصلحة الأمراض الصدرية وكذا الأرطوفونيا. وعلى نفس الصعيد، أشار مصدرنا إلى أن هذه المؤسسة تفتح أبوابها من الثامنة صباحا الى غاية السادسة مساء، كما أنها تستقبل حوالي 5000 مريض شهريا، أي ما يزيد عن 150 شخص يوميا، وهذا موازاة مع الكثافة السكانية البلدية التي بلغت مائة ألف نسمة، حسب آخر إحصاء، أما فيما يخص تسعيرة الكشف المعمول بها فهي تتراوح بين 50 دج للطب العام و100 دج للاختصاص. وفي سياق ذي صلة، فإن الأجهزة والمعدات التي استلمتها هذه المؤسسة في الأونة الأخيرة، عملت على تحسين نوعية الخدمات بشكل ملحوظ - يقول بعض المرضى الذين التقيناهم هناك - بحيث يتجلى ذلك من خلال الإقبال الكبير والتدفق المستمر الذي يشهده حاليا كل من مخبر التحاليل الطبية وكذا جناح الأشعة، اللذين ساهما في إعفاء المرضى من التنقل الى المستشفيات المجاورة، والتي تضطرهم في كثير من الأحيان الى انتظار فترات طويلة أمام الطوابير اللامتناهية بأكشاك استلام المواعيد، فضلا عن توفير تسعيرة سيارة الأجرة التي تجبرهم سيارات الكلوندستان على دفعها، لاسيما في الحالات المستعصية. ومن جانب آخر، تطرق - ذات المتحدث - الى جملة المشاكل والنقائص التي تعاني منها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، فبالرغم من الإصلاحات العديدة التي عرفتها، يبقى الطريق المحاذي لها بحاجة ماسة الى عملية تزفيت.. ناهيك عن انعدام التدفئة في فصل الشتاء، وكذا عدم وجود جناح خاص بالولادات، إذ أن هذه الخدمة الضرورية تم تجميدها منذ 20 سنة، الأمر الذي جعل أبناء المنطقة يولدون ويسجلون ببلدية الحمامات، ولعل مازاد من تشويه صورة هذا القطب الصحي - يضيف مصدرنا - تلك المساحات الخضراء المتواجدة بمحاذاته والتي استغلها أحد الخواص لإقامة مشروع تجاري غير مرخص به.. وعليه، يناشد السيد" كمال كروش" على لسان كافة العاملين بهذه المؤسسة، المصالح المعنية، تغطية جميع النقائص المتواجدة بها، وذلك من أجل العمل في ظروف أحسن وتقديم مستوى خدماتي يرقى إلى مستوى آمال وتطلعات سكان البلدية.