أقدم المدعو(م.ر) على إهانة شرطي مكلف بحراسة المدخل الرئيسي لسفارة ليبيا وذلك بعد أن قام المتهم بركن سيارته أمام مدخل السفارة ليقوم الشرطي بالاقتراب منه آمرا إياه بإبعادها فورا لأنها تسببت في عرقلت خروج مركبة دبلوماسية ،ما جعل المتهم يسمعه وابلا من الشتائم و الكلام القبيح محتجا على طلبه ذاك ليتم إحالته على محكمة بئر مراد رايس و متابعته بجنحة إهانة هيئة نظامية أثناء تأديتها لمهامها ،حيث أنكر المتهم ما نسب إليه جملة وتفصيلا مدعيا أن الشرطي هو من قام بإسماعه عبارات سب ،مصرحا أنه ساعتها تعرض لحادث مرور إذ اصطدمت به سيدة وحطمت جزءا من سيارته الأمر الذي جعله يوقف سيارته هناك والتي كانت معطلة ،ومن جهته طالب دفاعه بإفادته بالبراءة لانعدام الأدلة الكافية التي تدين موكله مضيفا أن شهادة الشهود التي قدمت للعدالة لا تملك المصداقية الكافية حيث أن الشاهد الأول شرطي حارس في مركز تجاري بعيد بكثير عن السفارة في حين أن الشاهد الثاني حارس بسفارة هولندا والتي تبعد السفارة الليبية بكثير هي الأخرى ومن المستحيل أن يسمع الشهود ما حدث بين المتهم والضحية ليلتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة الشهرين حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهم راجيا الفصل في الحكم لجلسة لاحقة .