إذا كان هذا المثل العربي القديم يراد منه وصف شخص لا يفي بوعوده، وما حدث من طرف رئيس دائرة بولاية ميلة يبدو أبلغ من هذا المثل، فزيادة على عدم الوفاء بالوعد، إهانة للموعود، حيث تعرض مواطن من ميلة إلى إهانة من قبل هذا المسؤول، بعد أن تقدم إليه لمطالبته بتنفيذ وعوده التي أطلقها له، والمتمثلة في منحه مشروع تزيين مدخل المدينة بالورود وإنشاء مساحات خضراء. وقد قام رئيس هذه الدائرة بالاستنجاد بالشرطة مدعيا أن هذا المواطن يحاول الاعتداء عليه، لكن لحسن حظ المواطن أن هناك من شاهد الحادثة من مواطنين، حيث هددوا بالشهادة مع المظلوم ضد المسؤول وما كان من هذا الأخير سوى الرضوخ لهذه التهديدات.