أفاد بيان للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم ان البوليس المغربي قد أوقف المناضل الصحراوي، نور الدين حمو(20) سنة، في حدود الساعة الرابعة يوم الثلاثاء الماضي بشارع الجديد بمدينة كليميم وحاولت تلفيق تهمة حيازة والإتجار بالمخدرات قبل ان ينفيها الشاهد المغربي الذي حاولوا رغامه على اشهادة ضده. وقد فوجئ المناضل الصحراوي بالتهم التي تقدمت بها الضابطة القضائية ضده، والمتمثلة أساسا بالاتجار في المخدرات، حيث اكدت اللجنة انها "تهم ملفقة لا تتماشى مع مواقفه وقناعاته السياسية التي يعبر عنها من خلال مشاركته في الوقفات والمظاهرات السلمية بالمدينة، وهو ما أكده المواطن المغربي نورالدين أيد أمحند (20) سنة، الذي تعرض للتعذيب النفسي والجسدي الحاط بالكرامة الإنسانية للإدلاء بشهادة زور ضد المتهم". وفي شهادته التي أدلى بها لعائلة المناضل الصحراوي المعتقل أكد الشاهد المغربي أنه لأول مرة يأتي إلى مدينة كليميم التي أمضى بها حوالي 25 يوما، قادما من مدينة أكادير للعمل في إحدى المقاهي بالمدينة، قبل أن يتم توقيفه من قبل الشرطة المغربية التي ضبطت في حوزته بما يقدر ب 1.5 غرام من مخدر الشيرا للاستهلاك، قبل أن ترغمه الضابطة القضائية إلى نسب شرائها إلى نور الدين حمو الذي لا يعرفه ولم يسبق أن رآه من قبل. وأضاف الشاهد أن "الضابطة القضائية خيرته بالاعتراف أنه قد اشترى الكمية من طرف المناضل الصحراوي أو أن يزج به في السجن، حيث أكد لهم بأنه لا يعرف ملامحه ولا يمكن بأن يورط شخصا لا يعرفه، ليلجأ حينها المحققون إلى عرض صورة للمتهم عليه لتمكينه من التعرف عليه". وأحالت النيابة العامة المناضل الصحراوي، نور الدين حمو، زوال يوم الخميس 07 يونيو،على هيئة المحكمة التي مثل أمامها في حالة اعتقال، حيث حاولت إدانته بهذه التهمة الملفقة دون إعطاء فرصة لهيئة الدفاع لإعداد ملف المرافعة، ليقرر رئيس الجلسة إرجائها إلى تاريخ 11 يونيو، وسط إجراءات أمنية مشددة لأجهزة الأمن والمخابرات المغربية داخل المحكمة ومحيطها. وأفادت اللجنة أن أجهزة الأمن المغربية كانت دائما تتوعد الضحية بشكل مستمر منذ اتهامه بالاعتداء على نائب رئيس الأمن الإقليمي المدعو، نور الدين الزعيم، أثناء تفكيك قوات الأمن المغربية لمعتصم سلمي بالقوة في أولى ساعات الفجر من السنة الماضية، حيث أصيب حينها الجلاد المغربي بحجر طائش تسبب له في نزيف على مستوى الرأس نقل على إثره إلى المستشفى الإقليمي. كما اشار بيان اللجنة إللا أن المناضل الصحراوي نور الدين حمو يشارك في جميع الوقفات والمظاهرات السلمية التي تشهدها المدينة الصحراوية، كما حضر عدة استقبالات للمعتقلين السياسيين الصحراويين والتي كان آخرها السنة الماضية بعد استقبال معتقلي الرأي الصحراويين المفرج عنهم بشكل مؤقت علي سالم التامك، حمادي الناصري، وابراهيم دحان بمدينة العيونالمحتلة.