أعلن أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي ان منظومة الدفاع الجوي السوري استهدفت الطائرة الحربية التركية عندما كانت في الأجواء الدولية وسقطت في المياه الاقليمية السورية. وصرح داوود أوغلو امس لقناة TRT التركية الحكومية ان الطائرة التركية الاستطلاعية كانت تقوم "بتحليق تجريبي وتدريبي لمراقبة عمل الرادار المحلي ولم تكن موجهة ضد سورية". وأكد الوزير انه لم تكن هناك اسلحة على متن الطائرة. وكانت سورية اعلنت انها اسقطت طائرة تركية فوق مياهها الاقليمية بعد دخولها المجال الجوي السوري. ولم تتكلل بالنجاح حتى الان عمليات البحث عن الطيارين التركيين ، التي تجري بشكل مشترك بين سورية وتركيا. واوضح داوود أوغلو انه قبل 15 دقيقة من استهداف الطائرة "اخترقت الأجواء (السورية) لفترة قصيرة.. وهذا يمكن ان يكون بسبب الاحوال الجوية او السرعة او لاسباب تقنية.. ورادارنا سجل الخرق.. ومن ثم عادت الطائرة الى الأجواء التركية"، مشيرا الى ان سبب وظروف استهداف الطائرة لم يتم تحديدها. واكد ان انقرة ستتخذ خطوات مناسبة بحق دمشق على اساس القانون الدولي، قائلا "لا يجوز لاحد ان يشكك بهذا الشأن.. والخطوات المحددة التي سيتم اتخاذها ستتضح بعد الاستشارات مع رئيس الوزراء وبعد اجتماع الحكومة.. وسيعلن عنها رئيس الوزراء"، مضيفا ان الحكومة التركية ستنظر في الحادث يوم الاثنين خلال اجتماعها. واوضح ان رجب طيب آردوغان، رئيس الوزراء التركي سيعلن عن الاجراءات التي من المقرر اتخاذها بحق سورية يوم الثلاثاء القادم امام البرلمان. واشار داوود أوغلو الى ان تركيا تنوي عرض الحادث على حلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء "في اطار البند الرابع لاتفاقية حلف شمال الاطلسي"، بيد أنه لم يحدد هل سيتم الحديث عن ادراج الوضع على أساس "الأمن الجماعي". واضاف انه لا معلومات عن مصير ومكان تواجد طياري المقاتلة، لكنه لم يشر بشكل مباشر الى مقتلهما، طالبا من ذويهما الصبر. واوضح "ان عمليات البحث والانقاذ بدأت منذ وقوع الحادث بالتنسيق مع الجانب السوري، ولكن هذه العمليات تجري بجهودنا.. لذا لا يمكن ان اقول انها مشتركة". من ناحيته اكد الخبير العسكري قسطنطين سيفكوف في حديث مع قناة "روسيا اليوم" أن العثور على حطام الطائرة على الاراضي السورية يدل على انها استهدفت في الاجواء السورية وليس بعد مغادرتها. واوضح ان الطائرة الحربة التركية لديها منظومة "جي بي اس" تمكنها من تحديد اطار التحليق. كما اشار الى انه بحسب القانون الدولي لا يجوز ولا باي شكل من الاشكال انتهاك اجواء اي دولة.