أمرت نيابة الجمهورية لدى محكمة واد ارهيو بمجلس قضاء غليزان، بفتح تحقيق لكشف ظروف وملابسات الأحداث التي شهدتها بلدية واد ارهيو وتحديد المسؤوليات، حسب ما افاد به بيان لوكيل الجمهورية لدى هذه المحكمة. وأوضح البيان "انه بتاريخ 18 سبتمبر 2019 على الساعة التاسعة وخمسة واربعين دقيقة ليلا وقع حادث مرور بمدينة واد ارهيو تمثل في اصطدام سيارة تابعة لمصالح الشرطة لامن الدائرة مع دراجة نارية يقودها الضحية القاصر س.م.أ (15 سنة) مما اسفر عن وفاته واصابة مرافقه بجروح بليغة وهو المدعو ب.ع.ح والبالغ من العمر 24 سنة". وأكد المصدر ان هذه الحادثة "أدت في نفس الليلة الى وقوع اعمال شغب وتجمهر عدة اشخاص أدى الى قطع الطريق العمومي باستعمال الحجارة والمتاريس وحرق الادوات البلاستيكية وتخريب لمرافق عمومية وخاصة ورشق القوة العمومية ومحاولة اقتحام مقر امن دائرة واد ارهيو قصد القبض على موظف الشرطة المتسبب في الحادث". وأثناء تدخل مصالح الشرطة لوضع حد لهذه الاعمال– يضيف بيان وكيل الجمهورية– "اصيب شخصان مما ادى الى وفاتهما ويتعلق الامر بالمدعو ج.ع.ج والمدعو ع.م.م." وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الخميس في بيان لها, أن التحقيق الجاري وكذا الخبرة الشرعية سيحددان ظروف وفاة مواطنين شابين اثر الحادث الذي عرفته بلدية وادي رهيو, بولاية غليزان. وجاء في البيان أنه "خلال ليلة 18 سبتمبر 2019، في حدود الساعة 21 و30، وقع حادث مرور على مستوى المخرج الغربي لمدينة واد رهيو, على الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين غليزان والشلف, بين مواطن شرطي مستفيد من راحة, على متن سيارته الخاصة, وشابين يبلغان من العمر 15 و24 سنة, كانا على متن دراجة نارية, نتج عنه وفاة الاول وإصابة الثاني بجروح ". وعلى اثر الحادث–يضيف المصدر ذاته –" انطلقت أحداث بين مجموعات من الأشخاص وقوات حفظ النظام على مستوى مقر أمن الدائرة, مؤسسة إعادة التربية ووكالة بنك التنمية المحلية, ما تسبب في خسائر فادحة للمرافق العمومية " موضحا انه ومن "معاينة الوقائع, سجل بأسف وفاة مواطنين شابين, سيحدد التحقيق الجاري وكذا الخبرة الشرعية, ظروف حدوثها" . كما كشف بيان المديرية أنه " بعد إخطارها أمرت النيابة بفتح تحقيق في القضية". في حين أكدت النيابة العامة لمجلس قضاء غليزان, في بيان توضيحي لها, أنه بعد التحقيق تبين أن السيارة التي تسببت في حادث مرور الذي راح ضحيته قاصر يبلغ من العمر 15 سنة ملك خاص لموظف الشرطة مرتكب الحادث. و جاء في بيان النيابة العامة "توضيحا للبيان الصحفي المؤرخ في 19/09/2019 بخصوص الأحداث الواقعة بمدينة وادي أرهيو, المتعلقة بحادث المرور و الذي راح ضحيته القاصر س م أ البالغ من العمر 15 سنة, تعلم النيابة العامة أنه بعد التحقيق تبين أن السيارة التي تسببت في الحادث ملك خاص لموظف الشرطة مرتكب الحادث, و هي من نوع رونو ميقان بيضاء اللون مرقمة في ولاية غليزان و ليست تابعة لمصالح الأمن بوادي أرهيو". يذكر أنه بعد الحادث المروري شهدت مدينة واد أرهيو ليلة الأربعاء إلى الخميس اندلاع أعمال شغب أمام مقر أمن الدائرة نجم عنها مقتل شابين و 14 جريحا و تخريب مرافق عمومية مجاورة لأمن الدائرة على غرار واجهة بنك الفلاحة و التنمية الريفية و الموزع الألي لمكتب بريد الجزائر. و أمر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية,صلاح الدين دحمون, بإيفاد لجنة تحقيق من المديرية العامة للأمن الوطني لتقصي الحقائق حول ظروف وملابسات الحادث الذي شهدته وادي أرهيو, داعيا إلى التعقل والتحلي بالحكمة في انتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها مصالح الامن والجهات القضائية.