أحيت قرية ثوريرث موسى واعمر ببلدية ايت محمود بدائرة بني دوالة بولاية تيزي وزو خلال نهار اليوم الذكرى ال 14 ، لاغتيال ملك الاغنية الامازيغية الفنان القبائلي معطوب لوناس. حيث تم بهذه المناسبة تنظيم عدة نشاطات ثقافية من بينها تنظيم مسابقة للشعر الناطق بالامازيغية اين سيتم تقديم شهادات و جوائز للفائزين فيها كما تم تنظيم معرض للصور حول الفنان الراحل إلى جانب عرض عدد من المقالات الصحفية التي تتحدث عن مسيرة الفنان الذي من ميزاته خدمة القضية الأمازيغية. كما سيتم عرض أشرطة فيديو وكاسيت لأجمل ما قدمه في مشواره الفني ،إضافة إلى برمجة أمسية شعرية يلتقي من خلالها المشاركون في مسابقة معطوب الوناس بمقاطع من الشعر الأمازيغي، على أن يكرم صاحب أحسن قصيدة بجوائز تشجيعية. ويختتم البرنامج المسطر بحفل غنائي تحييه كوكبة من نجوم الطرب القبائلي، على غرار شريف حماني، زداك مولود، وياسمية؛ حيث سطرت بذات المناسبة الجمعية الحاملة لاسمه بالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية برنامجا منوعا خلال نهار اليوم بمسقط راس الفنان ، للعلم فان معطوب الوناس ولد يوم 24 جانفي 1956 «بتوريرت موسى» احدى قرى مدينة تيزي وزو ومنذ ان كان عمره 15سنة أصبح مغنيا محبوبا في الأعراس حيث تأثر كثيرا «بالشيخ الحسناوي والحاج محمد العنقة «وكانت عودة ابيه في السبعينات من فرنسا أجمل صورة للوناس حيث اهدى له والده قيتارته الأولى معطوب لوناس يعتبر من أشهر المغنبين والموسيقيين في الجزائر بسبب لونه الغنائي وصوته المميز وأيضا بسبب مواقفه السياسية المعارضة للإسلاميين. وساند «القضية» الأمازيغية الجزائرية وفكرة اللامركزية والعلمانية. تعلم معطوب لوناس الغناء بشكل ذاتي وهاجر لفترة إلى فرنسا ثم عاد إلى الجزائر. وأصدر العديد من الألبومات الغنائية الأمازيغية الناجحة آخرها ألبوم بعنوان أرواح ارواح» .. معطوب لوناس كان يجهر بأفكاره حول العلمانية والحرية والديموقراطية والأمازيغية و بتاريخ ال 25 جوان من سنة 1998 بينما كان عائدا الى منزله على متن سيارته رفقة زوجته و اخوتيها تفاجأ بحماعة مسلحة تطلق عليه الرصاص و قد حدث هذا بالمكان المسمى «تالة بونان « خارج مدينته وتسبب اغتياله في قيام مظاهرات احتجاج كبرى في المناطق الأمازيغية الجزائرية أدت إلى مواجهات بين قوات الأمن وعشرات الآلاف من الأمازيغ الغاضبين الذين اتهموا الحكومة الجزائرية بقتل مغنيهم المحبوب. وتم تنظيم جنازة مهيبة له حضرها عشرات الآلاف من الجزائريين. وتصدر خبر اغتيال معتوب لوناس الأخبار في وسائل الإعلام المستقلة في الجزائر والمغرب ومعظم وسائل الإعلام الفرنسية كتب معطوب لوناس سيرة ذاتية بعنوان «المتمرد« «Le Rebelle» مفصلة عن حياته استعرض فيها عالم طفولته وقريته وظروف الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي والفترة التي تلت استقلال الجزائر والتي تميزت بما يسميه انقلاب العناصر العروبية ضد الأمازيغ الذين أشعلوا الثورة الجزائرية وساهموا بأكبر الجهد والجهاد ضد الفرنسيين.