أحيت، سهرة أول أمس، الفنانة القبائلية طاووس أرحاب حفلا غنائيا مميزا، بقاعة متعددة الرياضات بمدينة أزفون في إطار الطبعة الحادية عشر للمهرجان الثقافي الوطني السنوية للفيلم الأمازيغي، حضره المئات من المواطنين، معظمهم من العائلات والعنصر النسوي، جاءوا من كامل أنحاء الولاية، استمتعوا ب ''كوكتال'' من الأغاني القبائلية الشهيرة ألهبت من خلالها القاعة، صانعة أجواء من الفرحة والبهجة والمتعة، حيث عمدت محافظة المهرجان الثقافي الوطني السنوية للفيلم الأمازيغي على تنظيم هذا الحفل الغنائي للترويح عن النفس والخروج عن أجواء منافسة الأفلام على نيل الزيتونة الذهبية، وقد حضر هذا الحفل عدة شخصيات فنية وثقافية وطنية وعالمية شاركت في المهرجان، وكذا فنانين كثيرين تكريما للفنان القبائلي كمال حمادي الذي شارك المنصة الغنائية مع الفنان القبائلي كريم ياحي والفنانة القبائلية طاووس أرحاب، حيث وقع الجزء الأول من هذه السهرة الفنان كريم ياحي الذي ينحدر من منطقة أزفون، الذي أدى باقة من أغاني أمتع بها الحاضرين، وقد صنع فرجة كبيرة خلال أدائه لأغنية أعدها خصيصا لتكريم الفنانين القبائليين الذين صنعوا أمجاد الأغنية القبائلية· وبعدها اعتلت نجمة الأغنية القبائلية الصاعدة الفنانة طاووس أرحاب التي تؤدي طابع الفلكلور القبائلي الخاصة بالأعراس، حيث أدت عدة أغاني لأكبر وأشهر المغنيين القبائليين، على غرار أغاني الفنان القبائلي الكبير الراحل معطوب الوناس بعنوان ''سلعبيس أيبحري'' التي أداها الجمهور الحاضر معها بصوت واحد، رافقتها زغاريد النساء الصاخبة، ما يدل على الحب الكبير الذي يكنه الجمهور القبائلي لفنانهم المحبوب معطوب الوناس الذي يسكن قلوبهم، حيث أعاد الجمهور أداءها عدة مرات، وبعدها أدت الفنانة باقة من أجمل الأغاني لنجم الأغنية القبائلية محمد علاوة، على غرار أغنية ''أساد أرغوري'' التي حقق بها نجاحا كبيرا من ألبومه لسنة ,2009 وكذا أغنية ''الحبيو أمزوارو'' بمعنى ''حبي الأول'' الذي حقق أيضا نجاحا كبيرا في سنة ,2010 حيث استطاعت الفنانة طاووس أرحاب تفجير القاعة متعددة الرياضات، وجعلت عدد هائل من الحاضرين يرقصون ويصفقون، تلتها فيما بعد أغنية ''سنيوة إفنجالن'' للفنانة القبائلية، وبعدها أغنية ''كاش روح ناك أذقيماغ'' للفنان والشاعر آيث منقلات، وهي الأغنية التي اختتمت بها الحفل· وبعد نهاية الحفل، حيا الفنان القبائلي القدير كمال حمادي الجمهور والمنظمين، على الاحترام والتقدير الكبيرين له، كما شكرت أيضا الفنانة طاووس أرحاب الفنان كمال حمادي على مرافقتها فوق الركح، علما أنه هو من غنى على آلة الموندولين، واعتبرت ذلك شرفا كبيرا لها·