أكد الرئيس الصحراوي أن المغرب بإنهائه التعاون مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس "جمد" مسار التفاوض في "مسعى خطير لخلق الانسداد و نسف جهود السلام العادل و الدائم". وأضاف رئيس محمد عبد العزيز خلال كلمة ألقاها في حفل غداء أقامه الرئيس التانزاني السيد جاكايا كيكويتي على شرفه بمناسبة الزيارة التي يقوم بها لهذا البلد، أن "الحكومة المغربية عملت باستمرار على عرقلة هذه الجهود فأعلنت صراحة رفضها لمبدأ الاستفتاء الذي هو جوهر وأساس الحل". وذكر بالجهود الأممية و الافريقية التي ساهمت في صياغة مخطط التسوية متوقفا عند "العراقيل و المماطلات" المغربية التي اعترضت سبيل تنفيذ قرارات الأممالمتحدة وقبلها منظمة الوحدة الافريقية. ودعا السيد محمدعبد العزيز في سياق متصل رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية إلى دعم جهود الجمهورية الصحراوية للحصول على العضوية في الأممالمتحدة على غرار الموقف الذي تبنته منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1983 بقبول عضوية الدولة الصحراوية.
وقال الرئيس الصحراوي "إننا نعول كثيرا على موقف إفريقي تكون فيه تانزانيا في المقدمة كما فعلت في الماضي لاتخاذ خطوة متقدمة لا تقل عن المطالبة بمنح الجمهورية الصحراوية العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأضاف السيد محمدعبد العزيز أنه أتى إلى تانزانيا لثقته في أنها "لن تدخر جهدا في حماية الحق الإفريقي المغتصب" كما أنها "لن تتردد في تكرار نفس الموقف الحاسم الذي تبنته سنة 1983 في وجه كل مظاهر التعنت و الغطرسة الاستعمارية". ونبه الرئيس الصحراوي أنه في ظل ممارسة الحكومة المغربية "الظلم الصارخ " ورفضها السماح للشعب الصحراوي ب"يوم من الديمقراطية ليختار مستقبله بحرية فإن إفريقيا لا يجب أن تتساهل" وهي مطالبة --كما قال-- بأن "ترد بحزم و سرعة". وأبرز أن الضرورة تقتضي اليوم مثل هذا الموقف لأن الحكومة المغربية "تنصلت من التزاماتها الدولية و تسعى لمصادرة حقوق الشعب الصحراوي الإفريقي المقدسة في الحرية و تقرير المصير و الاستقلال".