أفادت مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الوطني بباتنة باشرت تحقيقاتها في الحرائق المهولة التي شهدتها العديد من مناطق الولاية خلال الأسبوع الأخير بالمناطق الغربية تحديدا، وآخرها الحريقين اللذان نشبا خلال اليومين الماضيين بجبلي " تيمزواغ " و "أولاد منعة" الكائنين ببلدية وادي الماء التابعة لدائرة مروانة وحسب المواطنين القريبين من المنطقة فإن النيران كبدت الفلاحين خسائر معتبرة وأتت ألسنتها على عشرات الأشجار المثمرة كأشجار الفستق، والزيتون والكرز، وهو ما ولد استياء كبيرا وسط المزارعين فضلا على أن الحرائق امتدت إلى المساحات الخضراء المجاورة وأحرقت مزيدا من أشجار الصنوبر الحلبي والأرز والبلوط وهي أشجار محمية لنذرتها وأهميتها في إحداث التوازن البيئي غير أن الحرائق في كل صيف تأتي على العشرات منها وهو ما يعتبر خسارة كبيرة في الغطاء الأخضر بالولاية المهددة بالتصحر حسب المختصين، وللإشارة فإن الحماية المدنية تدخلت في عين المكان و قامت بمجابهة النيران بواسطة آليات مختلفة و عملت على إخمادها و تلافي امتدادها إلى مساحة أوسع، ويأتي الحريقان بعد أيام قليلة من الحريق الذي شب بجبل الرفاعة ببلدية تاكسلانت وظل مشتعلا لمدة جاوزت اليومين حيث واجهت مصالح الحماية المدنية صعوبة في إخماد النيران نظرا لانعدام المسالك الغابية وعلو قمة الجبل، علما أن أسباب هذه الحرائق تبقى مجهولة ، كما أن مصالح الغابات تسجل كل سنة خسارة المئات من الهكتارات في المساحات الخضراء بسبب النيران وهو ما يزيد من خطر زحف الرمال والتصحر الذي أتى على مساحات شاسعة من البلديات الجنوبية