إتلاف عشرات المنازل ونفوق مئات الأبقار والماشية أحصت وحدات الدرك الوطني، خلال ال48 ساعة الأخيرة إلى غاية صباح أمس الجمعة، 124 حريقا شبت عبر ست ولايات في كل من سكيكدة، بجاية، جيجل، عنابة، الطارف وفالمة، حيث أحصت ولاية بجاية اندلاع أكبر عدد من الحرائق ب53 حريقا منها 11 لاتزال مندلعة، تليها سكيكدة ب 42 حريقا ثلاثة منها لم تُخمد بعد، الطارف 13 حريقا، جيجل 10 حرائق، عنابة خمسة حرائق وفالمة بحريق واحد·
وحسب بيان لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فإن الحرائق التي اندلعت منذ يوم الخميس وخلّفت خسائر مادية معتبرة، مسّت مئات الهكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي والكافور والفلين وأشجار أخرى تغطي هكتارات من الغابات· وأدّت هذه الحرائق إلى محاصرة مئات العائلات في منازلها وأدى اتساع رقعتها إلى احتراق عشرات البيوت في أحياء بأكملها، وخلّفت أيضا نقل العديد من المواطنين إلى المستشفيات أصيبوا بالاختناق بسبب كثافة الدخان·
وقد سجلت مصالح الدرك في حصيلتها نقل ثلاثة مواطنين بولاية سكيكدة إلى المستشفى بسبب الاختناق واثنين ببلدية بوخليفة ببجاية، حيث لايزال حريق ضخم مندلعا، فيما تعرض مواطن لحروق خفيفة واختناق عون للحماية المدنية نقل إلى المستشفى·
حرائق مهولة بولايات الشرق الجزائري تسببت الحرائق المهولة التي اندلعت في عدة ولايات من الشرق الجزائري، في إتلاف عشرات المنازل في المناطق التي وصلتها ألسنة النيران· كما أدت الحرائق إلى نفوق مئات رؤوس الماشية والأبقار بعد أن تفحمت بسبب النيران الكثيفة التي أتت على الأخضر واليابس، مثلما كان الحال في كل من جيجلوسكيكدة·
200 حريق بجيجل وإصابات وسط السكان وتفحم رؤوس الماشية والأبقار
لا زالت مصالح الغابات والحماية المدنية لولاية جيجل لم تحص حجم الخسائر التي لحقت بالغابات، نهاية الأسبوع الماضي، والتي قدرت مبدئيا ب 150 ألف هكتار وأكثر من 40 منزلا و3 آلاف شجرة مثمرة· وقد بلغ عدد الحرائق التي شهدتها الولاية منذ مساء الأربعاء الماضي قرابة 200 حريق، كان أكبرها الحريق الذي مس منطقة تاكسنة جنوب الولاية والتي سجلت به إصابة 23 شخصا بحروق جراء محاولات إخماد النيران التي لحقت بمنازلهم وحقولهم، إضافة إلى احتراق العشرات من رؤوس الأبقار جراء الرياح القوية التي عرفتها المنطقة تزامنا مع الحرائق وهوما أفشل تدخلات مصالح الحماية المدنية والغابات، وهو نفس الوضع الذي عرفته تقريبا أغلب بلديات الولاية كالميلية والعنصر، حيث تم إتلاف العشرات من حقول الفلاحين بما فيها البيوت البلاستيكية الواقعة بمحاذاة الوادي الكبير·
كما عرفت بلدية زيامة منصورية غرب الولاية 16 حريقا بكل من منطقة الشريعة وتزراران وتازة أحدثت هلعا في صفوف السكان، أخطرها الحريق الذي تم إخماده فجر أمس الجمعة بعد أن بلغ مساكن سكان قمحون على الطريق الوطني 43 الأمر الذي جعل السكان يفرون من بيوتهم ويطلبون النجدة، إلا أن كفاح مصالح الحماية المدنية لساعات أمام ألسنة النيران والرياح القوية مكن من تفادي احتراق المنازل· وحسب مصالح الحماية المدنية، فإنه إلى غاية صبيحة الجمعة تم إخماد أغلب الحرائق عبر تراب الولاية ولم تبق إلا سبعة منها لا تشكل خطرا سواء على السكان أو الفلاحة وهي مراقبة من طرف مصالح الحماية المدنية والغابات·
ونفس الحال كان بولاية سطيف، حيث أكدت مديرية الغابات أن مصالحها سجلت 16 حريقا عبر مختلف بلديات الولاية، وهذا منذ انطلاق حملة مكافحة الحرائق في الفاتح من شهر جوان الفارط، تسببت في إتلاف 217 هكتارا من الغابات، منها 106 هكتارات من الأشجار الغابية خاصة البلوط والصنوبر الحلبي، و54 هكتارا من الأدغال والأعشاب اليابسة، بالإضافة إلى 11 هكتارا من الأحراش في المناطق الريفية· وحسب المصالح ذاتها، فإن أغلب هذه الحرائق تم تسجيلها عبر الغابات الواقعة شمال الولاية، كان آخرها الحريق الذي شب نهاية الأسبوع الفارط والذي أتلف أزيد من 30 هكتارا من الأشجار الغابية والمثمرة على مستوى جبل عين الشجرة الواقع ببلدية بني وسين·
وحسبها فإن الحصيلة المذكورة تبقى مقبولة نسبيا بالمقارنة مع عدد الحرائق المسجلة في السنوات الفارطة، ويعود السبب في ذلك إلى الحملات التحسيسية التي قامت بها المصالح المعنية منذ شهر ماي الفارط، فضلا عن تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية المتاحة لمواجهة هذه الظاهرة والتخفيف من حدتها وخطورتها·
إتلاف 3 هكتارات في حريق بغابات فرنقال بخنشلة
وفي خشنلة تسببت الحرائق التي اندلعت أول أمس بجبال لمحاشة بدوار فرنقال بالحامة، في إتلاف 3 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي وشجرة البلوط التي تنتشر بالمنطقة ونبات الحلفاء، حيث دام هذا الحريق من العاشرة صباحا إلى غاية الثامنة ليلا، ووجد أعوان الغابات صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق بسبب وعورة المسالك وصعوبة الوصول إلى مكان الحريق الذي تجند له مواطنون، إلى جانب أعوان الغابات لإخماده باستعمال الطرق التقليدية·