تزينت قاعة الحفلات الكبرى بالأوبرا المصرية بالقاهرة نهاية الأاسبوع الماضي بلون العلم الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخميس لاستقلال الجزائر حيث اقيم بالمناسبة معرض للصور والوثائق يبرز مراحل الثورة والمحطات الحاسمة في مسيرة كفاح الشعب الجزائري من اجل الاستقلال والحرية. وكانت في استقبال المدعويين لهذا الاحتفال الكبير فرقة الحضرة القادرية العيساوية العريقة لمدينة سوق اهراس التي قدمت لوحات للفن الشعبي الجزائري الاصيل. وقد حضر الاحتفال الذي اشرف على افتتاحه سفير الجزائر لدى مصر نذير العرباوي وزير الثقافة المصري محمد ابراهيم وشخصيات حكومية وعدد كبير من الديبلوماسيون من بينهم السفيرة الامريكية في مصر آن باترسون وشخصيات عربية ومثقفون واعضاء من الجالية الجزائرية، وتم تنظيم بهذه المناسبة حفل فني ساهر بقاعة الحفلات الكبرى بالاوبرا المصرية بالقاهرة اشرف عليه وزير الثقافة المصري محمد ابراهيم وبالتعاون مع السفارة الجزائرية ودار الاوبرا المصرية وذلك احتفاء بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني واحياء لذكرى وفاة الفنانة القديرة الراحلة وردة الجزائرية التي كانت تنتظر بفارغ الصبر المشاركة في احتفالات الاستقلال ولكن وافاها الاجل قبل هذه المناسبة المجيدة. وقد افتتح هذا الحفل الذي تزين بلون العلم الوطني بوصلة من المدائح الدينية ادتها فرقة العيساوة العريقة لمدينة سوق اهراس مسقط راس الفنانة الراحلة وردة الجزائرية وعرض بالمناسبة شريط يحكي اهم محطات تاريخ الفنانة الراحلة وردة واكتمل الحفل بوصلة من اشهر اغانيها ادتها فرقة الاوبرا المصرية بالقاهرة. وقد عبر السيد احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية الذي حضر الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة بالقاهرة عن اعتزازه لما تحقق على مدى الخمسين سنة من عمر الجزائر المستقلة في ميدان البناء والتشييد معربا عن امله في ان يتواصل هذا الزخم والمد الذي خلقته ثورة التحرير الوطني عبر الاجيال. وقال ان معرض الصور والوثائق يظهر اولئك الاباء الاوائل الذين حملوا السلاح والذين حرروا الجزائر وخلدوا ذكراها واعلوا مكانتها سواء على المستوى العربي او على المستوى الافريقي و الدولي. لان الثورة -كما ذكر- لم تحقق فقط الاستقلال للجزائر ولكن حققت تحرير الشعوب في العالم الثالث وبالذات في افريقيا وكانت الجزائرمكة الثوار. وأعرب السيد بن حلي عن امله في أن يستلهم الشباب عظمة الثورة المجيدة وان يكون خير خلف لخير سلف ويحمل المشعل ويقود الجزائر الى مزيد من الانجازات ومزيد من البناء لتكون الجزائر قوية ومهابة وموحدة وديمقراطية تحقق الاهداف التي من اجلها ضحى الشهداء.