قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، غداة إعلان باريس إغلاق حدودها برا وجوا وبحرا مع بريطانيا، إن السلالة الجديدة لفيروس كوفيد 19 قد تكون منتشرة في فرنسا ولم يتم تشخيصها بعد. جاء تصريح الوزير الفرنسي، في حديث لإذاعة "أوروب 1" (Europe 1)، في ظل حالة استنفار أوروبية وعالمية لمواجهة مخاطر ارتفاع عدد الإصابات بوتيرة قد تؤدي إلى انهيار الأنظمة الصحية بعد إعلان لندن قبل يومين تشخيصها إصابات بسلالة جديدة من فيروس كوفيد 19 أسرع انتقالا بين البشر من سابقتها بنسبة 70 بالمائة. وأعلنت فرنسا ، كالعديد من دول العالم، وقف جميع التنقلات، "بما فيها المتعلقة بنقل البضائع برا وجوا وبحرا أو عبر سكك الحديد مع المملكة المتحدة"، على حد تعبير الوزير أوليفييه فيران، في مسعى وصفه ب "الوقائي" لمحاصرة الوباء. وأوضح أن هذا الإجراء "لا يهدف إلى إشاعة الرعب بل إلى اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب". عالم أوبئة يتحدث عن مدى فعالية اللقاحات ضد سلالة كورونا الجديدة أكد رئيس قسم الوقاية من الأمراض في وزارة الصحة الإيطالية جيوفاني ريتسا، أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تعمل بذات الكفاءة في الوقاية من السلالة الجديدة من فيروس كورونا. وقال: "السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي ظهرت في لندن وجنوب شرقي بريطانيا سجلت طفرات في البروتين على سطح الفيروس، وفي حين أن هناك فرضيات مفادها أن هذه الطفرات قد تزيد من تحمل الفيروس، فلا يبدو أنها تغير من عدوانيته السريرية أو استجابته للقاح". من جهته، أكد عالم الأوبئة الألماني كارل لوترباخ أنه "يمكن أن تؤدي السلالة الجديدة لكورونا إلى زيادة مخاطر الإصابة، فضلا عن أنواع أكثر خطورة من العدوى". وأعلن وزير الصحة البريطاني ماثيو هانكوك الأسبوع الماضي أنه "تم التعرف على سلالة جديدة من فيروس كورونا في البلاد تنتشر بشكل أسرع من الشكل الأصلي". وقال: "السلالة الجديدة انتشارها من شخص لآخر أسهل من سابقتها وبالتالي فهي أشد عدوى".