جاءت تصريحات الناقد جايلى العياشى بخصوص اختتام الأيام الإفتراضية للقصة القصيرة باستغلال المتاح من منصات التواصل لجمع كتاب من البلاد العربية للتبارى والفوز بالجائزة الرمزية التى تفضل بها رئيس البيت وكانت نسخة من روايته أشواك الربيع ، أرجع تنطيم هذه الفعاليات الثقافية الإفتراضية لمبادرة من الإعلامية و الكاتبة تركية لوصيف، وقال أنها التي تولت برغبة منها القيام بالدور التنظيمي ، اشرافا و تنسيقا و اخراجا ليضيف أن بيت السرد الروائي قام في هذا الإطار بتنظيم هذه المسابقة الأدبية التى أخذت طابعا دوليا ، بمشاركة ثلة من الكتاب الشباب من عدة دول عربية،تنافسوا. خلالها على جائزة بيت السرد و قد كشفت مجريات المسابقة على وجود مبدعين من الشباب يتمتعون بقدرات إبداعية هائلة، لكنهم مغمورين تحت. تأثير عدة مسميات، كما بينت المسابقة عن وجود بعض المغامرات الكتابية التي مازال كتابها يحتاجون إلى. التكوين للرفع من مستواهم الفني و المعرفي، و قد.تم استبعاد نصوصهم لعدم توفرها على الشروط الفنية لكتابة القصة القصيرة،مع إسداء بعض النصائح التقنية و التوجيهات الاسلوبية و حثهم على الرفع من مستواهم الفني و المعرفي و من ثمة انتزاع ادوات الكتابة بشكل جيد. وقد.ابدى هؤلاء الكتاب استجابة و تفهما لنصائح المقدمة من طرف أعضاء لجنة التحكم،الذين لم يبخلوا عليهم بما يعود عليهم بالفائدة. مستقبلا اذا ما هم رغبوا في مواصلة الكتابة و الابداع، و هذا في حد ذاته يعتبر مؤشرا جيدا و صحيا في الوقت نفسه يشجع على تقبل هؤلاء لفكرة النقد البناء، الذي يجعلهم يطورون من ابداعاتهم لترقى فنيا إلى مصاف االابداعات ذات المستوى الرفيع ،و هذا ليس بالأمر المستحيل. في الاخير توجه الروائى جايلى بجزيل الشكر و العرفان الى الإعلامية و الكاتبة تركية لوصيف على الدور الرائد الذي قامت به في تنظيم المسابقة المذكورة،كما توجه بتحية تقدير و احترام الى الأساتذة الكرام، أعضاء لجنة التحكيم الذي استطاعوا بصبرهم و حنكتهم أن يضفوا طابع التنافس على المسابقة، كما شكر كل المتسابقين الذين ساهموا بمشاركتهم في اثراء المشهد الثقافي على مستوى بيت السرد الروائي. وفى سياق ذى صلة اعتبر الحكم سيد حفناوى عديد الأقلام التي تكتب وتستعمل أدوات متعددة لرسم صورة البطل في القصة القصيرة ،اظهر من خلال تصريحه ليومية المسار العربى ما وجدوه في هذه المسابقة كون العديد من المواهب السردية الواعدة ..منها اقلام خجولة لم تجد طريقها إلى النور .. وقال فى سياق متصل ان الجزائر بيئة رائعة للكتابة..فيها عاش الفنان التشكيلي الفرنسي ناصر الدين ديني الذي نقل للغرب الصورة الحقيقية لجماليات ومفاتن الجزائر … الفنان الفرنسي الذي فتن باللون البنفسجي الجزائري قال عن بيئة الجزائر بانها تمنح الكاتب الادوات التي يحتاجها وتمنح الشاعر الصور التي يريدها .. ولهذا وجدت العديد من المواهب الفريدة من نوعها في قصص المشاركين في هذه المسابقة .. ووجدت قصصا تم تقديمها للمشاركة في المسابقة تنم عن دراية بصناعة السرد وصناعة الحكي واشاد بتجربة التحكيم في لجنة المسابقة الخاصة ببيت السرد الروائى على انها إضافة جديدة لتجربتيه السردية و النقدية لما لها من تعزيز ثقة الكاتب وتحفيزه على ممارسة القراءة النقدية لكتابات الآخرين وعرج على ظاهرة تفشت فى المجتمع خاصة ونحن نكتب ولا نحب كثيرا قراءة ما يكتبه الغير ، ولا نتقبل أحيانا سرديات من يحاولون إدمان كتابة القصة والرواية والشعر واضاف ان هذه التجربة علمته اكتشاف ال0خر واكتشاف عواطف وأحاسيس الكتاب واكتشاف طقوس كتابة القصة بجميع اشكالها ليخلص فى حديثه ان القراءة النقدية تعطينا الإحساس بالجلوس على كرسي التحكيم وتمنحنا القدرة على صناعة النقد والتوجيه والملاحظة وإسداء النصيحة ..اما بالنسبة للمشاركين ..فأنصحهم بالمطالعة والإدمان على اكتشاف القصص القصيرة .. لأن المطالعة مفتاح الوصول إلى صناعة القصة والمداومة على القراءة تمنحنا القدرة على التمييز بين قصة ناجحة وقصة رديئة …نصيحتي لمن يكتب القصة .. هي أن يمارسوا عشق القصة أولا .. وعشق صناعة أبطالها … وتوفير البيئة الملائمة لكل بطل منهم ..حتى تبدو القصة اقرب الى الواقع واقرب الى الحقيقة وعن تجربته هذه قال انها علمته ان بكتب وبقرأ ما يكتبه غيره من المبدعين .. علمتني أن اكتشف ال0خر .. واكتشف كتابات ال0خر ..لان القصة محال للتعبير عن الذات .. والتعبير عن ال0خر الذي نجهله ..ونريد اقتحامه بكل وحشية وكل جرأة ..القصة تعطينا الفرصة للوصول إلى القارىء بطرق مختلفة ..وتعطينا القدرة أحيانا على لعب الأدوار التي نحلم بالقيام بها ..ونتمنى أن نعيشها ..لهذا اخترت كتابة القصة وترجمة القصة والعيش في أروع القصص القصيرة طول العمر. وصرح الحكم حركاتى لعمامرة انه من خلال مشاركاته في لجنان التحكيم في المسابقات الأدبية على الافتراضي اوفي الواقع كشف انها كانت تعتمد في معظمها على سلم التنقيط بحيث تسلم كل النصوص لكل عضو من لجنة التحكيم ليقوم بتقييمها حسب سلم التنقيط من حيث لغة النص وأسلوبه وكيفية بنائه ووصوله الى الهدف المرجو منه، لكن في هذه المسابقةالتي طرحتها مجموعة بيت السرد تعرفت على تجربة جديدة وهي تتعرض بالقراءة للنصوص المشاركة من طرف الحكام وإختيار الفائز عن طريق رأي لجنة التحكيم بالإضافة الى إستفتاء الجمهور وهذه الطريقة في تقديري اكثر نجاعة إذ تتيح الفرصة للجميع على التعلم وتبال الآراء، لكن مااعيبه على أعضاء المجموعة هو قلة التفاعل والله الموفق… ومن بين القراءات التى افرزتها لجنة التحكيم لاحد الاعضاء الروائى الشاب محمد بن زخروفة قصة في نصّ الاستبراك معالجة لقضيّة مهمّة منتشرة بالمجتمعات العربية، ألا وهي قضيّة الدّجل وتقديس الخرافة، وكذلك جعل الدين مطيّة للاسترزاق، هذا النّص هو استنساخ نسبيّ لقصّة سيدنا موسى مع فرعون، وإذ قوبل العمدة صاحب الأملاك والنّفوذ ضمنيّا مع فرعون..، لغة النّص سليمة وجيّدة، وما أفسد النّص غير الحشو والتكرار الذي لا لازمة له في كثير من الأسطر، كذلك يتأتّى للقارئ منذ البداية وكأنّه يطالع تقريرا عن حادثة واقعة، وقد استبطأ الكاتب هنا ولوجه إلى تحصيل أدوات القصّة وعناصرها، أستحسن هذا النّص لما فيه من رؤية سرديّة لدى صاحبها وكذلك ونشير الى إقصاء قصة هل انت كائنة من النزال الادبى لعدة معايير تطرق اليها ذات الحكم فنص " هل أنت كائنة؟" لغته حاضرة بشاعرية مكثّفة، و اضاف ان النص يسلك منذ البداية سبيلا واحدة إلى مآله، ولو لم ندرجه في مجال القصّة لكان نصّا مستحسنا، أمّا ونحن نعالجه في مجال القصّة، فهنا نلتمس خرقا لقواعد الكتابة القصصيّة، وإنّي أرى هذا النص لا يخرج عن نطاق ما يسمّى الخاطرة، أو بشكل نسبي أدب الرسائل. كما اثنى وزكى النص إنّ الله يمهل ولا يهمل"، قال انه وجد انصهارا لقواعد الفن القصصي، وحضور حسن لعناصر القصة بعيدا عن تماسك الحبكة والجودة الفنّية، بحيث لعب شخوصها أدوارا متّزنة، وهم الأب والأم والإبنة، إذ لم نشهد خللا أو ارتباكا في توظيف العناصر الفنّية، وحتّى لغة القصّة سليمة نسبيا، مجملا يمكن أن نقول هذا نصّ قصصيّ.