الاثنين الماضي حط مسبار امريكي بزنة 900 كلغ وب 17 تليسكوب على الكوكب الأحمر، المريخ، حط المسبار الذي أطلقته وكالة ناسا الأمريكية لابحاث الفضاء بتكلفة قدرت بملايير الدولارات، لبحث تضاريس هذا الكوكب وأيضا للبحث عن الماء ما دام أن المعركة القادمة في العالم سيشكل الماء محورها وليس النفط، هكذا في 2012 حط مسبار غربي على كوكب المريخ، وفي 2012 ما زلنا نحن نتحدث عن مشاكل انقطاع التيار الكهربائي، ومشكل ندرة بودرة الحليب، ومشكلة تلوث المياه، وتأخر الرحلات الجوية ليس بالساعات ولكن بالأيام" والشغل لمليح يطول" أما الآخرين " فالشغل لميح" ينجز في وقته بالدقيقة والثانية لهذا حط المسبار في وقته على الساعة الخامسة والنصف من مساء الاثنين بتوقيت غرينتش دون تأخر، في ذلك الوقت تأخرت عندنا عدة طائرات، وعدة قطارات عن موعدها وربما نام مسافرون على الكارتون انتظارا لرحلة أخرى، هكذا هو العالم لا يؤمن بالصدف ولا ينتظر التأخير ولا ينتظر الكلام الفارغ لأحزابه" ، والأكثر أهمية من كل هذا أن وكالة ناسا للفضاء تستعد لإطلاق رواد فضاء إلى الكوكب الأحمر في مطلع 2030 والرحلة مبرمج ويحضر لها من الآن بمعنى أن العالم الغربي سيرحل في هذا التاريخ إلى كوكب آخر ليتركوا لنا هذا العالم لنا وحدنا العرب لنعلن فيه " هبالنا" وحدنا.