وصل مؤخرا مسبار أمريكي إلى المريخ ليبحث عن جديد هذا الكوكب وعن الماء وشؤون أخرى، والكل سمع بوصول المسبار الفضائي إلى الكوكب الأحمر لكن ما لا يعرفه الجميع أن وراء وصول هذا المسبار رجل مهم ومهم جدا ويتعلق الأمر بالعالم نور الدين مليكشي جزائري الجنسية، الذي كان له الفضل الكبير في توجيه المسبار الفضائي، ورغم أن الخبر مفرح ويسعد حين يتعلق الأمر بجزائري يعمل كإطار وعالم كبير في وكالة ناسا للأبحاث الفضائية إلا أن الأمر في الوقت ذاته مؤلم جدا ومحزن جدا، لانه في مقابل هذا يوجد علماء في هذه البلاد ما تزال لم تشرق عليهم الشمس بعد وان كان مليكشي قد ساعفه الحظ وواصل دراسته العليا في الخارج ووصل إلى ما وصل إليه اليوم، فإن الكثير من الجامعيين عندنا رغم أنهم نوابغ إلا أن حظهم في التوظيف كحظ فرعون في دخول الجنة، والمحزن أن تقريرا تم إعداده من بعض الشباب كشف أن الكثير من الذين تخرجوا من الجامعات بعد سنوات من الكد والجهد والمعاناة يشتغلون عتالين في سوق واد السمار أي بمعنى حمالين، هكذا إذا تكرم النخبة عندنا توجه إلى الأسواق لتعمل مكان الحمير والبغال، في الوقت الذي يحتل بعض البغال والحمير الآدمية مناصب كبيرة وبعضهم يشرف على مهندسين وخبراء وتقنيين جزائريين، وفي بعض الأحيان يغضب هذا الحمار الآدمي على المهندس الشاب فيصرخ في وجهه ويقول له يا فاشل أو يا حمار، وبعد هذا كله ما يزال من يتحدث عندنا عن التحدي والعلم والتشبيب.