أفاد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان في بيانين اخباريين له يومي الأحد والاثنين أن سلطات الاحتلال المغربية قد اعتقلت قاصرا صحراويا بمدينة العيونالمحتلة في ظروف غامضة في حين احتجزت آخر وعرضته للاستنطاق والتعذيب قبل اطلاق سراحه. ففي يوم الاثنين في حدود منتصف الليل اعتقلت عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني تحت إشراف العريف، محمد الحسوني، الطفل الصحراوي القاصر، أحمد إسماعيلي، (17 سنة) بحي معطى الله بالعيونالمحتلة. وحسب ما أفاد به شهود عيان للتجمع المدافعين أن اعتقال أحمد إسماعيلي جاء بطريقة تعسفية من طرف عناصر الشرطة، الذين أرغموه على صعود سيارة الشرطة دون أن يتم إخباره عن أسباب توقيفه ولا التهم المنسوبة إليه. ولا تستبعد عائلته، التي علمت بالموضوع عن طريق مواطنين صحراويين، أن تكون مشاركة ابنها في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في مختلف السجون المغربية وراء هذا الاعتقال. وعبر تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان عن قلقه الشديد حول مصير الطفل الصحراوي القاصر أحمد إسماعيلي، "الذي لم تخبر الشرطة المغربية عائلته عن اعتقاله ولا مكان تواجده، والذي اعتقل بطريقة تعسفية في وقت متأخر من الليل في ظروف غامضة من طرف عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني غير مكلفين بعمليات الاعتقال ومعروفين بقمع وتعذيب وإساءة معاملة المواطنين الصحراويين على خلفية مواقفهم من قضية الصحراء الغربية ومشاركتهم في المظاهرات السلمية التي تشهدها مدينة العيون". أما الطفل القاصر الحسين سكيحيل (17 سنة) فقد تعرض للتوقيف من طرف عناصر الشرطة المغربية بزي رسمي في حدود الساعة السابعة وخمسة عشرة دقيقة مساء يوم الأحد بحي كولومينا نويبة بالعيونالمحتلة بعد تفريق عناصر الشرطة المغربية بالقوة المفرطة لمتظاهرين صحراويين رددوا شعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير أثناء إجراء مباراة لكرة القدم بالحي المذكور. وظل الطفل الصحراوي القاصر الحسين اسكيحيل رهن الاحتجاز بمقر الشرطة بولاية الأمن بالعيون لمدة تجاوزت 04 ساعات تعرض خلالها لاعتداءات جسدية ولفظية ولسوء المعاملة مصحوبة بالاستنطاق حول المتسببين في ترديد الشعارات والمشاركين في العديد من المظاهرات السلمية التي تعرفها المدينة قبل أن يفرج عنه دون أن توجه له تهمة محددة ودون أن يحال على النيابة العامة.