أعلن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان عن إقدام البوليس السياسي - مخابرات الداخلية المغربية - على اختطاف الطفل الصحراوي القاصر أيوب بركان في مدينة العيون التي يحتلها النظام المغربي أمس الأول الأحد بشارع المغرب العربي بحي معطى الله، موضحا ''إن الطفل القاصر قد تم تعذيبه لساعة قبل إطلاق سراحه في حالة سيئة''. وقال بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان نقلته مصادر صحراوية '' أن الاختطاف وقع حوالي الساعة 06 مساء ''بعد توقيف الطفل القاصر البالغ من العمر 16 سنة وإرغامه على الصعود إلى سيارة تابعة للشرطة المغربية من نوع ''برادو'' على متنها 06 عناصر من الشرطة كلهم بزي مدني باستثناء ضابط للشرطة، الذي أشرف على تعذيبه والاعتداء عليه لمدة ساعة على الأقل بداخل السيارة وخارجها'' في مكان بعيد عن مقر سكن عائلته.وأفاد المصدر الصحراوي الذي نقل الخبر عن بيان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ''أن الطفل الصحراوي أيوب بركان قد اختطافه وتعذيبه أتى على أساس الانتقام منه بعد احتجاجه سابقا على اعتقال السلطات المغربية لأخيه محمد بركان الذي يقضي عقوبة السجن ومدتها سنة واحدة بالسجن المحلي (السجن لكحل) بالعيون على خلفية مشاركته في مظاهرة سلمية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير بحي معطى الله''. وأضاف البيان أن الطفل القاصر قد تعرض ''لاستنطاق مطول في الخلاء حول موقفه من قضية الصحراء الغربية وعلاقته بالمعتقلين السياسيين الصحراويين وبمختلف المظاهرات التي تعرفها أحياء معطى الله والإنعاش ومناطق أخرى مجاورة، كما تم إرغامه على ترديد النشيد المغربي وتهديده بالاعتقال إذا ما حاول مجددا المشاركة في المظاهرات أو تضامن مع المعتقلين السياسيين ومع عائلاتهم، مؤكدا أنه تمت إساءة معاملته من خلاله إمطاره بوابل من السب والشتم والألفاظ العنصرية المهينة و المشينة بالكرامة الإنسانية''. وأضاف البيان أن عائلة الشاب قامت بالاحتجاج بشارع المغرب العربي مباشرة بعد اختطاف الطفل، مطالبة بإطلاق سراحه والكف عن مضايقته من قبل عناصر الشرطة المغربية.