يتوقع بولاية سوق أهراس برسم حملة جني محصول البطاطس الموسمية التي سيشرع فيها "قريبا" تحقيق إنتاج يفوق 230 ألف قنطار من هذه المادة الواسعة الاستهلاك حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. واستنادا لرئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بذات المديرية فإن حصة ب200 ألف قنطار من هذه الكمية منتظر جنيها بمحيط السقي الفلاحي (سدراتة-بئر بوحوش-الزوابي) والباقي على ضفاف سد تيفاش ومناطق أخرى بالولاية وذلك على مساحة إجمالية تصل إلى 931 ألف هكتار. وأضاف السيد رشيد رحامنية أن معدل إنتاج مادة البطاطس الموسمية يصل إلى 400 قنطار في الهكتار الواحد مرجعا ارتفاع المساحة المزروعة والمجنية بالولاية إلى وفرة المياه وكذلك إلى التحفيز الذي منحته الدولة في مجال اقتناء عتاد السقي. وأشار المصدر أنه وفي إطار السياسة المنتهجة من طرف الدولة لضبط المنتجات واسعة الاستهلاك تم تخصيص نقطتين لتخزين البطاطس بكل من سوق أهراسوسدراتة وذلك بسعة إجمالية ب40 ألف قنطار موضحا أن الكمية التي لم تتمكن مخازن الولاية من استيعابها ستوجه نحو ولايات مجاورة. وأفاد السيد رشيد رحامنية كذلك أنه تم مطلع أوت الجاري الشروع في غراسة البطاطس غير الموسمية حيث تتوقع مصالح الفلاحة أن تصل المساحة المغروسة إلى حوالي 500 هكتار بمحيط السقي الفلاحي (سدراتة-بئر بوحوش-الزوابي) مع توقع معدل إنتاج يصل إلى 120 ألف قنطار. ولضمان تطوير محيطات السقي بالمنطقة ورفع المردود واستحداث مناصب شغل دائمة وأخرى موسمية وإدخال زراعات جديدة والرفع من إنتاج مختلف الخضروات على غرار الطماطم الصناعية والبصل والأشجار المثمرة والأعلاف والبقول الجافة تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بالولاية في آفاق 2014 بلوغ سقي مساحة ب 8 آلاف هكتار حسب ما أضافه ذات المصدر. ومن شأن المستثمرات الفلاحية التي ستستفيد من خدمات محيط السقي أن ترتقي إلى "وحدات اقتصادية" بإمكانها المساهمة بفعالية في تأمين الاكتفاء الذاتي خاصة في مجال الزراعات الإستراتيجية على غرار القمح الصلب و البطاطس و أشجار الزيتون والزراعات العلفية الموجهة لتغذية المواشي للرفع من إنتاج الحليب ما يقلص من فاتورة استيراد هذه المواد الغذائية. ودعا السيد رحامنية أساسا الفلاحين المستفيدين من محيط السقي الفلاحي (سدراتة-بئر بوحوش-الزوابي) إلى تجنب الطرق الزراعية التقليدية واستعمال بدل ذلك تقنيات حديثة واستغلال عقلاني للمياه من أجل رفع مردود المستثمرات من المنتجات الفلاحية.