سوق أهراس - تم إلى غاية مطلع الأسبوع الجاري جني 150 ألف قنطار من البطاطس الموسمية عبر ولاية سوق أهراس حسب ما علم يوم الخميس من مدير المصالح الفلاحية. واستنادا لعبد الرحمن منصوري فإن توقعات مديرية المصالح الفلاحية عند انتهاء حملة هذا الحسم أواخر سبتمبر الجاري تشير إلى تحقيق إنتاج يفوق 300 ألف قنطار ما يمكن من تجاوز الهدف المسطر في إطار عقد النجاعة للموسم 2010- 2011 المقدر ب220 ألف قنطار. وأوضح ذات المسؤول أن هذا المستوى "المعتبر" من الإنتاج تحقق بفضل انطلاق لأول مرة محيط السقي الفلاحي (سدراتة بئر بوحوش والزوابي) الذي يشمل 700 هكتار لغراسة البطاطس من ضمن مساحة إجمالية بالولاية تصل إلى 1.135 هكتار تتوزع عبر بلديات كل من تيفاش وويلان وأم لعظايم ومداوروش. وفاق المردود الإنتاجي من هذه المادة الغذائية على مستوى محيط السقي الفلاحي 400 قنطار في الهكتار الواحد مما سمح بوفرة واسعة للبطاطس وبالتالي استقرار أسعارها بالأسواق حيث وصل سعرها مؤخرا ما بين 25 و 30 دينار للكيلوغرام الواحد. وبالنظر إلى الإنتاج الوفير والمنتظر تم مؤخرا الشروع في عملية تخزين هذه المادة على مستوى نقطة التخزين بسدراتة تابعة للمؤسسة الجهوية "ماغ سكيكدة" التي لها قدرة استيعاب تصل إلى 15 ألف قنطار حيث تم بها إلى غاية نفس الفترة تخزين 3 آلاف قنطار والباقي سيتم تخزينه على مستوى نقاط عدة خارج إقليم الولاية. وفضلا عن ذلك أشار ذات المسؤول أنه تم مؤخرا الشروع في عملية غرس البطاطس ما بعد الموسمية على مستوى محيط السقي الفلاحي لسدراتة على مساحة 1.500 هكتار داعيا الفلاحين المستفيدين من محيط السقي الفلاحي إلى تجاوز أساليب الزراعة التقليدية و اللجوء إلى استعمال تقنيات حديثة واستغلال عقلاني للمياه من أجل رفع مردود المستثمرات الفلاحية. ومن جهته أوضح رئيس غرفة الفلاحة السيد الطيب عماري أن هذه "الوفرة" في إنتاج البطاطس تحقق بفضل جهود مختلف المتعاملين مما سمح بغرس ما يقارب 1.000 هكتار على مستوى محيط السقي الفلاحي بخضروات على رأسها البطاطس التي أعطت مردودا "جيدا" على غرار الجزر والفاصوليا الخضراء والطماطم والأعلاف والحبوب المسقية. وأسهمت وفرة المياه والبذور والأسمدة على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بشكل "فعال" في الرفع من إنتاج مادة البطاطس حسب ما أضاف رئيس غرفة الفلاحة داعيا مسؤولي قطاع الفلاحة إلى ضرورة توسيع محيط السقي لسدراتة الذي باستطاعته بلوغ 2.500 هكتار بالنظر إلى قربه من سد فم الخنقة الذي له قدرة استيعاب للمياه بإمكانها سقي هذه المساحة مضيفا بأنه من شأن المستثمرات الفلاحية التي ستستفيد من خدمات هذا المحيط أن ترتقي إلى "وحدات اقتصادية" بإمكانها المساهمة الفعالة في تأمين الاكتفاء الذاتي خاصة في مجال الزراعات الإستراتيجية على غرار القمح الصلب البطاطس أشجار الزيتون والزراعات العلفية الموجهة لتغذية المواشي للرفع من إنتاج الحليب ما يقلص حسبه من فاتورة استيراد هذه المواد الغذائية.