كشف وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، اليوم السبت، أن الجزائر، تبعًا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، القاضية بإعادة فتح المعبر الحدودي الدبداب-غدامس، بصدد وضع الترتيبات اللوجستية والتقنية الأخيرة من أجل فتح هذا المعبر بالتنسيق مع الجانب الليبي. كما أعلن بوقدوم، في مداخلته خلال المنتدى الاقتصادي الجزائر-الليبي، الذي افتتح اليوم بفندق الأوراسي بالعاصمة، أنّ "الجانبين يعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلسوالجزائر العاصمة لاستغلال نقل السلع والبضائع". وأكّد الوزير أن "طموح الجزائر في الشراكة الاقتصادية المنشودة مع ليبيا أكبر من أن يقتصر على الرفع من المبادلات التجارية وإنما يتعداه إلى تشجيع تدفق الاستثمارات المباشرة المتبادلة وإنشاء الشراكات المختلطة والاشتراك في رأس مال المؤسسات وغير ذلك من الآليات الكفيلة بالاستغلال الأمثل لفرص التعاون الكبيرة بين بلدينا". ومن أجل تحقيق هذا المسعى الاستراتيجي اتخذت السلطات الجزائرية مجموعة من القرارات والتدابير الكفيلة بتوفير الإطار المؤسساتي والقانوني بما يمكن المبادرين الاقتصاديين ورجال الأعمال الجزائريين والليبيين من إطلاق مشاريع تعاون وشراكات ترتقي إلى مستوى المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها اقتصاد البلدين، يضيف بوقدوم.
الجزائر تجدد دعمها لجهود السلطات الليبية لاعادة الاستقرار للبلاد وجدد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، اليوم السبت، دعم الجزائر لجهود السلطات الليبية لاعادة الاستقرار السياسي والأمني بليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة أطراف الشعب الليبي. وقال بوقدوم "اجدد دعم الجزائر لجهود السلطات الليبية مجسدة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ،لاعادة الاستقرار السياسي والأمني لليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة أطراف الشعب الليبي وتوحيد مؤسسات الدولة وتقويتها ، تمهيدا لأجراء إنتخابات عامة حرة ونزيهة تصون سلامة ووحدة التراب الليبي وتضع ليبيا على سكة إعادة الإعمار والازدهار والنمو". وتحتضن الجزائر على مدار يومين ، أشغال المنتدى الإقتصادي الجزائري-الليبي،الذي ينظم بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي و التجاري بين الجزائر و ليبيا و بحث فرص الشراكات الثنائية المتاحة بين مختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين. وسيعرف هذا المنتدى مشاركة زهاء 500 متعامل ليبي وجزائري يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى ممثلي مختلف غرف التجارة و الصناعة و الفلاحة و منظمات أرباب العمل و الهيئات الحكومية ذات الصلة بالشأن الاقتصادي . كما سينظم بالموازاة مع المنتدى معرض خاص للمنتجات الجزائرية (سلع و خدمات)بقصر المعارض، الصنوبر البحري ، على مدار اليومين المقبلين.