أفادت مصادر متعددة من مدينة العيونالمحتلة أن فريق "حي معطى الله"، الحي المعروف بتحديه لسلطات الاحتلال المغربية، قد فاز عن جدارة ببطولة رمضان لكرة القدم بمدينة العيونالمحتلة ، غير أن البوليس المغربي أسر على إفساد أجواء الفرحة بقمعه مواطنين اجتمعوا للاحتفال سلميا بهذا النصر. وكانت الجماهير الصحراوية المساندة لفريقها قد خرجت رفقة الفريق في مسيرة وموكب إحتفالي من السيارات جابت شوارع واحياء مدينة العيونالمحتلة ليصلوا الى شارع ددش، حيث رددت شعارات وطنية وثورية الشيء الذي يبدو أنه لم يرق لقوات الشرطة التي لم تتوانى عن الهجوم على المواطنين.
وجاء رد المواطنين عاجلا حيث دفعت أعلام الجمهورية الصحراوية في وجه المهاجمين، ورددت شعارات من قبيل "لا بديل لا بديل عن تقرير المصرير" و "الصحراء حرة حرة والمغرب برا برا"، قبل أن تبدأ المواجهات و مطاردات المتظاهرين والمارة في الازقة والشوارع المجاورة لشارع ددش وامتدت الى شارع السمارة. واكد ذات المصادر اندلاع مواجهات اخرى اكتست شكل جد عنيف في حي القدس بنفس المدينة دون أن يعرف ما إذا حصلت إصابات واعتقالات في صفوف شباب الانتفاضة. وقالت نفس المصادر أن البطولة الرمضانية عرفت حدثا مماثلا الاسبوع الماضي حين هاجمت سلطات الاحتلال المغربية أنصار هذا النادي وتسببت في جرح عدد منهم لفوزهم بمباراة أخرى آنذاك واحتفالهم بهذا الفوز. سُلطات الإحتلال المغربية اعتدت على مجموعة من الشباب الصحراوي المشارك في مباراة لكرة القدم التي تجري في اطار بطولة رمضانية بين الأحياء. ولم يسلم الجمهور من الاعتداء الذي تسبب في جراح مختلفة لعدد منهم بالاضافة الى اصابة اللاعب لعروصي بوصولة، أحد المشاركين في مباراة بين "حي معطى الله"، وهو الحي المعروف في المدينة بتحدي ساكنيه لقوات الاحتلال وحي "الراشدية". المواطنون لم يستسلموا لهذا الهجوم الوحشي بل وقفوا في وجه قوات الاحتلال لتندلع مُواجهات عنيفة بيْن الفريقين بشارع 24 نوفمبر وخراطوريا وبالقرب من مدرسة القاضي عياض. وقد أسفر الهجوم عن سُقوط الشاب الصحراوي لعروصي بوصولة، الذي أصيب إصابة بليغة على مستوى الرأس استدعتْ نقله إلى المُستشفى، فضلاً عن توقيف شابين صحراويين آخرين على الأقل لم تعرف هوياتهما بعد.