بعد ورود معلومات مؤكدة إلى علم عناصر البحث والتحري الميداني لفرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة بوقاعة (سطيف)، مفادها اقتناء شابين كمية من المخدرات قصد الاستهلاك الشخصي، وعلى ضوء الحصار الذي فرضته مصالحي منذ فترة على مروجي هذه السموم وشل حركتهم منذ فترة على مستوى المنطقة الشمالية والجنوبية للولاية، بات من الضروري توقيف المروج الذي تمكن من اقتناء هذه الكميه دون أن يتم ضبطه، حيث وبعد توقيف المستهلكين محل الشبهة بوسط مدينة بوقاعة، تم ضبط بحوزتهما كمية من المخدرات تقدر ب 1.7 غرام، كانا قد استلماها من قبل أحد المروجين مقابل 400 دج. بعد التعرف على هوية ممونهما تم وضعه تحت الرقابة اللصيقة ليلا ونهارا، حيث تم رصد أدنى تحركاته إلى غاية يوم أول أمس، أين تم توقيفه بمحاذاة المستشفى القديم بمدينة بوقاعة، أثناء تنقله على متن دراجة نارية، رغم محاولته التملص من قبضة أفراد الأمن إلا أن يقضة أعواننا حالت دون ذلك، وأسفرت العملية على ضبطه متلبسا بحيازة 46 قرصا من الحبوب المهلوسة وقطعة من المخدرات يقدر وزنها بحوالي 15 غ (كيف معالج)، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب 45000.00 دج، يعتبر من عائدات ترويج هذه السموم، كما أيضا تم ضبط 30 قرص من الحبوب المهلوسة وقطعة إضافية من المخدرات تقدر ب 60.5 غ وشفرات مختلفة الأحجام تستعمل لتقطيع المخدرات، وذلك بعد تفتيش مسكنه الكائن بحي 48 مسكن ببوقاعة بموجب إذن صادر عن النيابة. الضبطية القضائية التابعة لمصالحي بأمن دائرة بوقاعة، فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية أسفر إلى تحديد هوية الممون الرئيسي للمشتبه به الذي ينحدر من مدينة تلاغمة ولاية ميلة، حيث إستدعى الأمر إيهام هذا المشتبه به بإمكانية إقتناء كمية إضافية من المخدرات، والاتصال به على أساس صديق للمروج الذي تم ضبطه، ليضرب معه موعد يوم 15 أوت 2012 بمدخل المدينة بالقرب من قرية أولاد خباب، حيث نصب له كمين وتم توقيفه على متن سيارة من " نوع رونو كليو " وبحوزته كمية معتبرة من الكيف المعالج تقدر ب 1 كلغ و 974 غ. جميع أطراف القضية أحيلوا مساء يوم الأمس 16 أوت 2012 أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقاعة، حيث أم بإيداعه المروجين الحبس المؤقت في ساعة متأخرة من الليل ، فيما استفاد المستهلكين من استدعاء مباشر، العملية لقيت استحسانا واسعا في الوسط المحلي خاصة بعد توقيف مروج هذه السموم والمقيم بذات المنطقة، مع توقيف شريكه الذي كان دوما يمونه بهذه السموم.