جدّد عمّار بلاني، المبعوث الخاص بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بقضية الصحراء الغربية و دول المغرب العربي تضامن الجزائر المطلق مع الشعب الليبي الشقيق ودعمها الكامل لجهود السلطات الليبية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرّر في 24 ديسمبر المقبل.كما عبّر عن استعداد الجزائر لمرافقة الإخوة الليبيين وتمكينهم من الاستفادة من تجربتها الخاصة في مجال المصالحة الوطنية، مثلما التزم به مرارا السيّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وشارك بلاني ، ممثلا للسيّد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ، في أشغال الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي، المنعقد يوم الخميس 30 سبتمبر 2021، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، لبحث تأثير انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على الوضع في منطقة الساحل و عموم القارّة الافريقية. وبخصوص مسألة انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، شدّد السيّد بلاني على ضرورة أن يتمّ هذا الانسحاب بشكل تدريجي، مُنّظم وآمن،برعاية الأممالمتحدة وبالتنسيق مع الدول المجاورة. وحذر في هذا الصدد من التداعيات الخطيرة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة الصحراوية الساحلية والقارة الافريقية ككل، في حال حدوث انتقال غير مدروس وغير مراقب للمرتزقة والأسلحة خارج التراب الليبي. كما أكد، في ذات الوقت، على الدور المحوري لدول الجوار وضرورة اشراكها بشكل كامل في المحادثات والمسارات التي يتم إطلاقها في هذا الصدد. من جانبه، أشاد وزير الخارجية التشادي، السيّد شريف مهمات زين، الذي ترأس بلاده مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي لشهر سبتمبر 2021، بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في البحث عن حلّ سلمي للأزمة الليبية ورحّب بمخرجات الاجتماع الرفيع المستوى للدول المجاورة لليبيا الذي احتضنته الجزائر العاصمة، يومي 30 و31 أوت الماضي، مؤكدا على أهمية تجسيدها في أرض الميدان . بدوره، نوه مفوّض الشؤون السياسية، السّلم والأمن لدى الاتحاد الافريقي السيّد بانكول أديُويي، بالجهود الايجابية التي تبذلها الجزائر، لاسيما في إطار آلية دول الجوار الليبي، من أجل استعادة السلم و الأمن و الاستقرار في ليبيا.