جدد تلاميذ حي الكرمة ببلدية الشراقة، مطلبهم للسلطات المحلية بضرورة توفير النقل المدرسي لتخفيف عناء التنقل و قطع مسافة طويلة للالتحاق بمدرستهم، خاصة وان حيهم يفتقر الى تهيئة ومرافق تربوية على غرار مدرسة ابتدائية. هذا و أعرب السكان "للمسار العربي" عن استيائهم الكبير حيال الظروف المزرية التي يتخبط فيها أبنائهم الذين يعيشون معاناة قاهرة جراء قطعهم لمسافات طويلة للحاق بمقاعد الدراسة. حيث يعانى تلاميذ الحي يوميا للتنقل باكرا إلى المدارس مشيا على الأقدام على مستوى المدارس التي تبعد عدة كيلومترات عن المنطقة، وهذا لغياب النقل المدرسي فضلا عن النقص الفادح لوسائل النقل بالمنطقة وكذا غياب الممهلات في الطريق العام. فضلا عن ذلك أكد التلاميذ أن الوضع يتأزم أكثر في معظم أيام الشتاء، أين تصعب عملية التنقل أكثر من أي فترة أخرى، خاصة عند تساقط الأمطار الغزيرة، لتصبح الطرق الغير المعبدة لا تصلح تماما للسير ويتحول المكان إلى أوحال وبرك مائية. من جهة أخرى كشف لنا بعض أولياء التلاميذ عن مشكلة انعدام أهم المرافق الضرورية بالأحياء، والتي شكلت لقاطنيها صعوبات كثيرة خاصة ما تعلق منها بغياب المؤسسات التعليمية وما انجر عنها من مشقة ومتاعب تحمل أعبائها أطفال أبرياء، مشيرين إلى جملة من المخاطر التي يواجهها أبنائهم أثناء توجههم إلى الدراسة. حيث أكدوا عن حدوث عدد من الحوادث الخطيرة التي أصابت أطفالهم عند الالتحاق بمدارسهم بسبب الظروف القاهرة التي يزاولون فيها دراستهم، ناهيك عن الخوف الذي يلحق هؤلاء عند خروجهم باكرا في الظلام الحالك وعودتهم إلى بيوتهم في الفترة المسائية. زيادة على ذلك فقد أبدى هؤلاء السكان تذمرهم واستيائهم وكذا تخوفهم من استمرار هذه الوضعية التى باتت تشهدها الطرقات المهترئة، حيث تتحول الى برك مائية في فصل الشتاء، وبمجرد تساقط المياه الا وتتحول الى برك من المياه والأوحال المتراكمة. وعليه يجدد سكان الحي نداءاتهم للسلطات المحلية من أجل التكفل بوضعية الطريق وكذا الوقوف على جملة المشاكل التي يتخبط فيها السكان وحلها في القريب العاجل.