تتواصل معاناة تلاميذ حي كايتي ببلدية سطاوالي بسبب بعد مدارسهم عن مقر سكناتهم اضافة الى مشكل غياب النقل المدرسي، وان كان الحل موجودا بفتح المدرسة الجديدة الكائنة بحيهم، فان استغلال العائلات التي تطالب بالترحيل لساحة المدرسة حال دون لحاق تلاميذ الحي بها. وفي هذا الاطار صرح سكان الحي "للمسار العربي" بأن المدرسة المتواجدة على مستوى الحي قد انتهت أشغالها منذ فترة ، الا أنها لم تدشن بسبب اتخاذ العائلات للبيوت القصديرية داخل ساحة المدرسة مأوى لها، رافضة اخلاء المدرسة منذ 3 سنوات لتلاميذ الحي بحجة أن هاته العائلات لا تملك مكانا اخر للذهاب اليه، وبالتالي فان الضرورة حتمت على هاته العائلات أن تبقى بساحة المدرسة، لذلك فان مطلب هاته العائلات بات الترحيل الى سكنات لائقة حتى يخلو اساحة المدرسة، أو لا بديل عن بقائهم فيها. فبعد انتظار طويل يطالب سكان حي كايتي بسطاوالي التعجيل في فتح المؤسسة التربوية الجديدة خاصة بعد أن أعربوا عن استيائهم الكبير حيال الظروف المزرية التي يتخبط فيها أبنائهم الذين يعيشون معاناة قاهرة جراء قطعهم لمسافات طويلة للحاق بمقاعد الدراسة. حيث يعاني تلاميذ حي كايتي يوميا للتنقل باكرا إلى المدارس مشيا على الأقدام على مستوى المدارس التي تبعد عدة كيلومترات عن المنطقة، وهذا لغياب النقل المدرسي فضلا عن النقص الفادح لوسائل النقل العام بالمنطقة. الى جانب ذلك أكد التلاميذ أن الوضع يتأزم أكثر في معظم أيام الشتاء، أين تصعب عملية التنقل أكثر من أي فترة أخرى، خاصة عند تساقط الأمطار التي تجعل عملية السير والتنقل شبه مستحيلة. هذا و كشف لنا بعض أولياء التلاميذ عن مشكلة انعدام أهم المرافق الضرورية بالأحياء، والتي شكلت لقاطنيها صعوبات كثيرة خاصة ما تعلق منها بغياب المؤسسات التعليمية بالحي، وما انجر عنها من مشقة ومتاعب تحمل أعبائها أطفال أبرياء، مشيرين إلى جملة من المخاطر التي يواجهها أبنائهم أثناء توجههم إلى الدراسة. حيث كشفوا عن عدد من الحوادث الخطيرة التي أصابت أطفالهم عند الالتحاق بمدارسهم بسبب الظروف القاهرة التي يزاولون فيها دراستهم، ناهيك عن الخوف الذي يلحق هؤلاء عند خروجهم باكرا وعودتهم إلى بيوتهم في الفترة المسائية. من جهته أكد توفيق حراق رئيس بلدية سطاوالي بأنه من سوء الحظ فان هاته المدرسة تقع بمحاذاة هاته السكنات القصديرية مما عطل تسليم هاته المدرسة التي كان مقررا تسليمها شهر جوان الفارط ولكن لم يتم ذلك حاليا. وعليه يجدد سكان الحي نداءاتهم للسلطات المحلية من أجل التدخل لترحيل هاته العائلات الى سكنات لائقة، تمكنهم من اعادة فتح المؤسسة التربوية. حتى يزاول فيها أطفالهم دراستهم دون الحاجة الى التنقل الى مدارس الأحياء المجاورة، وخصوص أمام مشكل نقص وسائل النقل المدرسي وحتى العمومي الذي زاد وضعهم سوء