أنجزت محافظة الغابات لولاية أم البواقي خلال السنة الجارية جملة من العمليات "الهامة" الرامية أساسا إلى التصدي لظاهرة التصحر التي تمس الجهات الجنوبية للولاية حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء محافظ الغابات بالنيابة. وتتمثل هذه العمليات التي سيتم استلام البعض منها قريبا في أعمال تهيئة المسالك الفلاحية الرامية إلى فك العزلة عن المجمعات والقرى السكنية بأرياف الولاية على امتداد 47 كلم و تهيئة الينابيع المائية الموجهة للشرب و إعادة تأهيل الآبار المعدة للشرب كذلك. واغتنمت محافظة الغابات فرصة تسجيل البرنامج الولائي "الهام" للعمل على توجيه اهتمامها لعمليات الغراسة الرعوية على اعتبار أن الجهات الجنوبية للولاية ذات الطابع السهبي تمثل مناطق رعي مثالية لزهاء 600 ألف رأس من الأغنام و ما يفوق عن 63 ألف رأس من الماعز فضلا عن إقامة أحزمة كمصدات للرياح لحماية النباتات وإقامة أحزمة غابية لتعويض المساحات التي تآكلت أو تضررت بفعل الحرائق. و تندرج هذه العمليات في سياق العمل على إعادة الاعتبار لعالم الريف وتجديده لتثبيت السكان في قراهم و مساكنهم الريفية بغية تحويل مركز النشاط الاقتصادي من المدينة للريف مصدر الثروة و الرفاه حسب المصدر. وتشجيعا لاستعمال الطاقة الشمسية في الجهات الريفية كشف المسؤول عن عملية اقتناء عتاد هام لاستغلال تلك الطاقة المتجددة و استعمالها في أغراض الإنارة والشرب مع العناية بمسائل حماية التربية و الموارد المائية المتدفقة في السهول والمروج إلى جانب اقتناء و تركيب تجهيزات أبار لتنشيط استعمالها في الجهات الريفية للسكان و الماشية. وخلص محافظ الغابات بالنيابة الى التأكيد على أن هذه العمليات تتسم ببعدين اجتماعي واقتصادي لما لها من أثر على حياة المواطنين حيث تتيحه فرص تنمية الثروة الحيوانية و النباتية و التصدي الحازم لإشكالية الظاهرة ذات الأبعاد السلبية على الحياة البشرية و الطبيعية.