اعتبر المكتب الوطني لحركة النهضة في اجتماع له بمقر الحزب في دورة عادية برئاسة الأمين العام فاتح ربيعي ،أن الوضع الذي تعيشه البلاد مقلقا ومخيفا وخطيرا، في ظل غياب شبه تام لمؤسسات الدولة، مما ينذر بتهديد الاستقرار والنظام العام. كما إعتبر المكتب امس في بيان تلقت المسار العربي على نسخة منه حالة الإحتقان الإجتماعي وإنخفاض القدرة الشرائية للمواطن، نتيجة طبيعية لفشل السلطة في التكفل بانشغالات المواطن وما نتج عنه من احتجاجات وإضطرابات مست ربوع الوطن يجعل من الدخول الإجتماعي أمرا في غاية الصعوبة، ويفاقم من الوضعية الحالية ان لم يتم تدارك الامور،وأكد المكتب بأن الإنقطاعات المتكررة للماء والكهرباء في عز الصيف، والحرائق التي أتت على آلاف الهكتارات من الغابات يتحمل مسؤوليتها الجهاز التنفيذي، مما يتطلب تحقيقا ومعاقبة المسؤولين عن ذلك،كما إعتبر هذا الاخير مقترح إنزال النسبة في المحليات من 7% إلى 5% ذرا للرماد في العيون، وتهربا من استحقاق تصحيح مسار الإصلاحات بما يبعد الإنتخابات عن التزوير وهيمنة الإدارة التي أفسدت الإنتخابات التشريعية 10ماي وفوتت على الجزائريين فرصة التغيير السلمي. ومن جهته أكد المكتب في البيان نفسه تمسك الحركة بالمقاربة السياسية التي قدمتها للخروج من حالة الانسداد السياسي والاحتقان الاجتماعي، بتشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على مرحلة انتقالية، تبدأ بتعديل الدستور وقانوني الاحزاب والإنتخابات، ليتم اعادة بناء مؤسسات الدولة بانتخابات تشريعية ثم محلية ثم رئاسي،كما جددت الحركة تمسكها بتكتل الجزائر الخضراء وحرصها على تفعيله وتطويره، بما يحقق أهدافه ومبادئه.