قالت فئة المسجلين الأوائل غير المستفيدين من برنامج "عدل" أنها تعتزم شن اعتصام أمام وكالة عدل بسعيد حمدين بالعاصمة بتاريخ 17 من الشهر الجاري . و قال بيان صدر أمس تلقت المسار العربي نسخة منه ، أكدت فئة المسجلين غير المستفيدين من برنامج "عدل" أن المواطنين الذين حرموا من سكناتهم رغم دفعهم لمستحقات سكناتهم لوكالة عدل منذ 2001 أنه و كذا انقضاء قرابة الخمسة أشهر عن آخر اجتماع مع المسؤول الأول للوكالة، المدير العام، بتاريخ 16 ابريل 2012م، فان المحتجين من هذه الفئة لا يسعها إلا الوقوف مجددا و مواصلة التنديد بهذا الوضع المزري الذي مازال يراوح مكانه منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، بحسب البيان. وطالب البيان الذي وصل إلى "المسار العربي" أمس نسخة عنه بتقديم إجابات صريحة ومفصلة خصوصا فيما يتصل بالتساؤلات المشروعة العالقة لحد الساعة والمتمثلة أساسا في نتائج البحث وتعيين المواقع المخصصة لانجاز البرنامج الثاني ل 4.000 وحدة سكنية مضافة التي هي في طور الانجاز على مستوى مواقع رويبة (2.000) و الرغاية (2.000) والتي كان من المفروض أن يبث فيها نهائيا في السداسي الأول لهذه السنة (2012م). مع نتائج التحقيقات والتصفيات (filtre) الجارية حاليا على مستوى مصالح المحافظات العقارية لآلاف المكتتبين. و أوضح البيان،أنه في هذا السياق يمكن التذكير بأنه قد سبق وتم إحالة 70% من الملفات منذ ما يقارب السنة، فلقد أرسل 32.002 ملف مسجل معني بالتحقيق منذ تاريخ 11 أكتوبر 2011م على أساس إرسالية وجهت تحت رقم التسجيل AADL/378، أما الباقي فقد تم إرساله في 11 ديسمبر 2011م، على أساس إرسالية وجهت تحت رقم التسجيل AADL/785 والتي تشير إلى رقم 4.784 مسجل معني بالتحقيق، وايضا في 08 جانفي 2012م، على أساس إرسالية وجهت تحت رقم التسجيل AADL/39 والتي تشير إلى رقم 9.612 مسجل معني بالتحقيق، وكذا تاريخ موعد ضبط وتحديد قوائم المستفيدين الذي مازال غير معروف لأسباب مجهولة. و طالب البيان ذاته أيضا بإجراءات ميدانية لرفع اللبس عن المصير المجهول لباقي الضحايا الذين سوف لا يستفيدون من برنامج الموعود ل 8.000 سكن، لا سيما 4.000 وحدة التي هي في طور الانجاز على مستوى مواقع الرويبة والرغاية. موضحا أن سياسة تماطل الإدارة وإرجاءها اخذ القرارات وتأخرها في تطبيقها مازال سببا أساسيا في اندلاع ومواصلة الاحتجاجات والتي تدفع، في غياب العقلاء، إلى المواجهة ،مشيرا إلى أن الضحايا لا يريدون سوى معرفة الحقيقة وهم غير مستعدين للبقاء رهينة الانسداد والعجز المخيف لإدارة تريد مزيدا من الوقت الضائع.