اعتصم أمس العشرات من أساتذة الثانويات أمام مديرية التربية بالعاصمة شرق احتجاجا على حالة الاكتظاظ التي تشهدها الأقسام حيث بلغ عدد التلاميذ في القسم الواحد ضعف التسقيف العالمي 50 تلميذ ، رافضين التدريس في تلك الحالة التي تثقل كاهل الطرفين التلاميذ و الأساتذة - حسبهم- . و طالب الأساتذة المحتجون بإيجاد حلول في أسرع وقت ممكن للحالة التي يذهب ضحيتها بالدرجة الأولى التلميذ لاسيما و ان الاكتظاظ الذي تشهده أقسام الثانويات سيعود بالسلب على المردودية الدراسية بالدرجة الأولى متسائلين في السياق ذاته عن الإدارة و المسؤولين و دورهم . من جهة أخرى أكد أساتذة الطور الثانوي بدرقانة مواصلة الاحتجاج معلنين عن إضراب لمدة أسبوع كامل تنديدا بحالة اللاأمن و غياب الإدارة كليا بالمنطقة مشيرين إلى حالة الذعر و الخوف التي يدرس في ظلها التلاميذ لاسيما و ان المؤسسات التربوية بدرقانة يدخلها كل من هب و دب حيث أصبحت مكان يتعرض فيه الأستاذ و التلميذ إلى السرقة و الاعتداء علنا . و أشار هؤلاء إلى ان الثانوية بدرقانة بها ما يفوق 1700 تلميذ لم يسجل إلا 300 واحد منهم نظرا للحالة المزرية التي هي عليها الثانويات بالمنطقة مطالبين بتدخل السلطات المعنية في اقرب الآجال و وضع ملحقة لمديرية التربية بدرقانة لملئ فراغ التأطير الايداري بالمنطقة و كان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف احمد بابا قد ذكر أمس الأول ان مشكل الاكتظاظ سيجد تدريجيا حلا له مع استلام 8 ثانويات خلال الشهرين المقبلين في 10 ولايات من الوطن ويكمن السبب الرئيس في ظاهرة الاكتظاظ حسب القائمين على قطاع التربية في تأخر انجاز مشاريع بناء الثانويات المقدر عددها ب 140 مشروع على المستوى الوطني. ويعود هذا الاكتظاظ أيضا إلى التحاق كوكبتين من التلاميذ بالطور الثانوي التلاميذ الذين استكملوا الطور المتوسط للنظامين القديم والجديد وهو يمس خاصة 10 ولايات من الوطن من بينها بسكرة و البليدة و تيارت والجزائر شرق و الجلفة و جيجل و عين الدفلى و تبسة.