حث المشاركون في أشغال الدورة ال 20 لمؤتمر مجمع الفقه الاسلامي المنعقدة بوهران على الاستفادة مما توصل اليه علم الوراثة والهندسة الوراثية . وأبرز المتدخلون في أشغال ورشة " الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري الجيني " التي جرت مساء أمس الأحد أن العلماء تمكنوا من استخدام الهندسة الوراثية في مجالات متعددة تتعلق بالإنسان والحيوان والنبات مشيرين الى تمكن هذا لعلم من تشخيص الأمراض ومعرفة حقيقتها واستئصال الضار منها وتعويضها بالسليم الصحيح. واعتبروا أن مستقبلا زاهرا ينتظر العلاج الجيني لعلاج أمراض واسعة الانتشار كالسرطان والتهاب الكبد الفيروسي والايدز وغيرها مشيرين الى الآمال يعلقها الباحثون في الوصول مستقبلا الى معالجة أكثر من 4 ألاف مرض يصيب الانسان بسبب خلل في الجينات. كما أكد متدخلون على اهمية الفحص الجيني قبل الزواج الذي يمكن من اكتشاف الكثير من الأمراض الوراثية وذلك لمنع انتشار الأمراض الوراثية و"تجنيب الأسرة المعاناة النفسية والاجتماعية المصاحبة لهذه الأمراض" . وتناولت البحوث المقدمة "مشروعية العلاج الجيني" لمعالجة وتقويم الخلايا المصابة واتفق العلماء على "اجازة العلاج للخلايا الجسدية وحظر العلاج للخلايا التناسلية". وقد خصصت آخر ورشة في هذا اللقاء العلمي الى موضوع "الاثبات بالقرائن والأمارات في العاملات والتحقيقات في قضايا الجنايات والتقاضي" حيث تم تناول مختلف القرائن مثل البصمات واللعاب والشعر والعرق والرائحة وأثر القدم والرسائل الالكترونية والصوت وغيرها. وتم تصنيف القرائن الى "قاطعة" يؤخذ بحجيتها في الاثبات و"غير قاطعة" ذات دلالات "ضعيفة لا تعتبر حجة ولا يعول عليها في الاثبات".