قال وزير المالية عبد الرحمان راوية، هذا الاثنين بوهران، أنّ المؤتمر 33 للإتحاد العام العربي للتأمين الذي تحتضنه عاصمة غرب البلاد، يشكّل فرصة لتعزيز التعاون بين الشركات العربية المختصة في هذا المجال. وخلال إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر المنظم من قبل الإتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين بالتعاون مع الإتحاد العام العربي للتأمين بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" بوهران، أشار راوية إلى أنّ المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان يعد "فرصة أيضا لتبادل الآراء والتجارب بين شركات التأمين وإعادة التأمين العربية والعمل معاً على مواجهة التحديات المشتركة". وأضاف الوزير أن احتضان الجزائر للمؤتمر ورعاية الوزير الأول له دليل على الأهمية التي توليها للعمل العربي المشترك في مجال التأمين وغيرها من المجالات واعتبارها الاتحاد العام العربي للتأمين رمزا من رموز العمل العربي المشترك. كما أبرز راوية أنّ صناعة التأمين تحتل مكانة "هامة" في الجزائر وهي من القطاعات الأولى التي فتح الاستثمار فيها للخواص مما مكّنها للانتقال من 6 شركات سنة 1995 إلى 23 خلال سنة 2022، بينها 11 شركة خاصة أو أنشأت مع شركاء أجانب، مع ارتفاع أقساط سوق التأمين من 5.6 مليارات دج سنة 1997 إلى 144 مليار دج خلال سنة 2021. ونوّه المتحدث إلى الأهمية التي توليها الدولة لصناعة التأمين وإعادة التأمين و العمل على تطويرها عبر تحسين المناخ الذي تعمل به وترقية الخدمات التي تقدمها للزبائن و تسريع رقمنة القطاع، إضافة إلى إدماج التأمين التكافلي في سوق التأمين الجزائري وتهيئة شركات التأمين الجزائرية للتكفل بالأخطار الجديدة وعلى رأسها الأخطار السيبرانية. للإشارة يُقام هذا المؤتمر الذي تدوم أشغاله ثلاثة أيام تحت شعار "الوضع الجديد وتداعياته على صناعة التأمين: ما هي التحديات؟ وهل من فرص للسوق العربي للتأمين؟"، بحضور حوالي 1200 مشارك من 41 دولة بينها 20 عربية. كما يتضمن اللقاء أربعة محاور هي: الأزمة الصحية وتأثيراتها على سوق التأمين العالمي، الهوة التأمينية، التحولات التكنولوجية وتنظيم إدارة التأمين، إضافة إلى المخاطر الناشئة ومنتجات التأمين.
الوسوم تعزيز تعاون الشركات فرصة مؤتمر الاتحاد العربي للتأمين
