بعد أن تقرر إدراج اللغة الانجليزية في الطور الإبتدائي بداية من الموسم الدراسي القادم، خرجت أحزاب كل نتائجها في مختلف الانتخابات صفر فاصل بعض الأرقام بالمائة، من جحورها بعد سبات أو بعد صمت أو بعد شهور من التخطيط و التدبير، لتحذر من المساس باللغة الفرنسية في الجزائر، نعم يا سادة توجد في هذه البلاد تشكيلات سياسية تسلمت مقررات الاعتماد باللغة العربية تحذر من المساس باللغة الفرنسية، و الحجة حسب الادعاء انها غنيمة حرب، و يا روعة الغنائم فلم يجد هؤلاء من غنائم سوى لغة يستعملها الكثير من الجزائريين لمخاطبة كلابهم ( كوشي، آتاك، آسي)، بل حتى في بلادها الأم رأينا كيف تحدث ماكرون بالانجليوية و هو يسعى خلف بايدن و ليس بالفرنسية، و حتى اهلها في باريس صاروا يبحثون عن دراسة الانجليزية لانهم يعلمون أن لغتهم أمام الانجليزية لا تساوي شيئا، و بالرجوع إلى جماعتنا الذين يعيشون وسطنا و يستفيدون من خيراتنا و لكنهم بقلب فرنسي و ربما بعقيدة فرنسية ايضا، فإنهم اعتبروا هذا القرار السيد الذي اتخذته الدولة الجزائرية بأنه قرار نابع من ارادة إيديولوجية، و إن كان الأمر كذلك فماذا نسمي قرار التمسك باللغة الفرنسية الشبه ميته هل هو قرار يتعلق بأكل الزلابية مثلا ؟ و من أغرب ما تم تسويقه من تبريرات من طرف هذه الأحزاب، أن قرار الدولة الجزائرية السيد سيضرب المنظومة التربوية في العمق، و كأن المنظومة التربوية (المؤدلجة) فرنسيا المضروبة في عمق العمق و التي تم (غبرطتها) فتحت الطريق للتكنولوجيا، و يكفي إحصاءات الجرائم التي حدثت في المدارس بسبب محاولة مسخ المدرسة الجزائرية لنقف على الخيانة الكبرى الذي تسبب فيها من سلمت لهم مهام الإصلاح التربوي منذ عهد بن غبريط و بن بوزيد و من دار في فلكهما، و نقارن كيف كان التعليم الأصيل حين كان يشرف على إصلاحه الراحل عبد الحميد مهري و احمد بن محمد، وقارنوا بين مستوى التلاميذ حين اشرف على الإصلاح رجال مثل مهري و بن محمد، و تلاميذ الواي واي الذي أشرف على إصلاح مدرستهم الغبارطة لتعرفوا مدى الجريمة التي تم ارتكابها في حق اجيال و في حق بلاد ما زالت أحزاب جحور الضب تاكل من خيرها و تعيش لفرنسا، و بمناسبة عيد الاستقلال نقولها لكم، اللعنة على كل من يخدم فرنسا في السر و العلن، و مهما خدمتم ستظلون مثل الكلاب الجرباء لن تكونوا فرنسيين و لو سجدتم الدهر لبرج إيفيل، و تحيا الجزائر . الوسوم قلم المسار محمد دلومي