مع عودة التلاميذ الى أقسامهم الدراسية، عادت معه معاناة تلاميذ بلدية الرحمانية، حيث استأنفوا دراستهم وسط اكتظاظ ونقص في الأقسام الدراسية التي بات القسم الواحد منها يستوعب أعدادا كبيرة من التلاميذ. ما يؤثر بشكل أو بآخر على تحصيل التلاميذ وتركيزهم أثناء الحصة الدراسية، وهو ما أقلق التلاميذ والأولياء، مطالبين السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل الذي عاد للواجهة بعد انطلاق الموسم الدراسي. علما أن هؤلاء التلاميذ يضطرون للتنقل الى الدويرة والسويدانية من أجل التمدرس في حين كان الأجدر أن تفتح بلديتهم ثانوية لهؤلاء تنهي معاناتهم في التنقل بين البلديات المجاورة، خصوصا أمام مشكل قلة وسائل النقل الذي زاد من معوقات هؤلاء التلاميذ. وفي هذا الإطار ناشد سكان بلدية الرحمانية السلطات المعنية لانجاز ثانوية تخفف الضغط عن التلاميذ و تنهي عناء التنقل الى البلديات المجاورة. إذ صرح بعض الأولياء "للمسار العربي" بأن البلدية لا تتوفر على ثانوية لذا يضطر التلاميذ الى التوجه الى غاية الدويرة والسويدانية من أجل التمدرس، مؤكدين حاجة أبنائهم لتوفير ثانوية على مستوى البلدية تكفيهم عناء التنقل اليومي من منطقة الى أخرى . من جهة أخرى أكد الأولياء تخوفهم من تعرض أبنائهم لمخاطر عدة عند تنقلهم بشكل يومي، خاصة في فصل الشتاء، أمام النقص الفادح في وسائل النقل، وبالأخص الى منطقة السويدانية . حيث يلجأ التلاميذ الى التنقل عبر سيارات الأجرة التي كلفتهم مصاريف هم في غنى عنها. زد على ذلك فقد اشتكى التلاميذ من قلة الحافلات البلدية التي تمر من المكان في فترة محددة ولا تعاود الرجوع من أجل نقل من تأخر من التلاميذ عن الموعد المحدد لها. ليجد التلاميذ أنفسهم في كل يوم متأخرين عن الحصص الدراسية، ما زاد من تخوفهم من مردودهم الدراسي . من جهتها أرجعت البلدية عدم انجاز ثانوية الى غياب الوعاء العقاري لتجسيد المشروع من جهة، وأن عدد التلاميذ غير كاف لفتح ثانوية جديدة من جهة أخرى، وذلك وفقا لما صرح به جمال سليماني النائب الأول على مستوى المجلس الشعبي البلدي للرحمانية .