استعرضت عشية أمس محكمة بئر مراد ريس قضية شبكة تهريب السجائر عبر الحدود الشرقية بعد عدة تأجيلات حيث وجهت للمتهمين جنح تكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب جنح تهريب بضائع محظورة وتهمة تهريب بضائع باستعمال وسائل النقل مع تقليد السلع. ملابسات قضية الحال كما سبق لنا نشرها جاءت بناء ، على ورود معلومات لدى مصالح بخصوص تهريب السجائر على إثرها تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان حيث تم حجز كميات معتبرة من سجائر من نوع "ليجوند" و"ماك بات" حولي 700 خرطوشة كما حجزت ذات المصالح كميات معتبرة من الشمة بسيارة من نوع "بارتنار" وخلال التحقيق تم سماع وكيل مفوض مكلف بالمتابعات القضائية على مستوى القباضة الرئيسية كما تم استدعاء المكلف بالمنازعات في الشركة الوطنية للتبغ والكبريت التي تأسست طرفا مدنيا في القضية لسماعه حيث تبين خلال قيامه بتحليل بعض العينات بأن المنتوج غير مطابق لخصائص المنتوج الذي تنتجه شركة في حين تم حجز 10 علب من الشمة المقلدة من نوع "نرجس" و 5 علب من نوع "ملكة إفريقيا" و 5 علب من نوع "سلطانة". وخلال محاكمة المتهمين أنكر الجميع معرفتهم ببعضهم البعض وأنكروا التهمة الموجهة إليهم جملة وتفصيلا وصرح المدعو "كمال" أنه كان بصدد شراء السجائر فطلب من المدعو "فتحي" أن ينقل له البضاعة فأخضر له شاحنة مملوءة بعلب السجائر بقيمة 400 مليون سنتيم بعد أن أكد له أنها مفوترة وقام بإفراغها في مستودع المنزل أين قامت الشرطة بضبطها وأكد أنه وقع ضحية كونه لم يكن يعلم أنها مهربة في حين تمسك بقية المتهمين بالإنكار لتلتمس ممثلة الحق العام توقيع عقوبة ال5 سنوات حبسا نافذا و 500ألف دج غرامة مع أمر بالقبض ضد المتهمين المتواجدين في حالة فرار و مصادرة المركبات المحجوزة مع وثائقها ضد المتورطين.