أصبح مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب مشكلة حقيقية يواجهها سكان بلدية مفتاح ،إذ تشهد العديد من الاحياء نقصا فادحا في التزود بالماء الشروب خاصة في فصل الحر أين يكثر استعمال هذه المادة الحيوية. و من بين الأحياء التي تعاني من مشكل الإنقطاعات المتكررة للماء الشروب نجد حي الكاريال وتقريبا كل الاحياء الجبلية ، الأمر الذي خلق استياء لديهم.و في هذا الصدد صرح أحد القاطنين أن انقطاع الماء غالبا ما تستمر إلى اشهر الأمر الذي جعل جلب الماء الشروب أو شراء قارورات المياه المعدنية ضروريا ولا بديلا عنه رغم تكلفته، مضيفا أن هذا الواقع المزري أصبح لا يطاق خاصة مع اقتراب عيد الاضحى اين يكون التزود بالماء اكثر من ضروري الأمر الذي اضطر العديد منهم إلى اقتناء صهاريج.. هذا المشكل الذي أرهق السكان الذين يعيشون حياة أقل ما يقال عنها بدائية في ظل انعدام الماء الشروب بصفة كلية.إذ يلجأ الأطفال لجلبها من المناطق المجاورة مشيا على الأقدام إلا أنها لا تكفي لتلبية حاجياتهم اليومية.في حين يلجأ البعض الأخر منهم لشراء صهاريج مائية بأثمان تصل إلى 800 دينار للصهريج الواحد،مما كبد العائلات ذات الدخل المحدود مصاريف أثقلت جيوبهم و في هذا الشأن أبدى العديد من القاطنين تخوفهم من إمكانية ظهور الأمراض و الأوبئة وسط أبنائهم خاصة في فصل الحار ،أين تجد شتى أنواع البكتيريا و المحيط الملائم لتكاثرها فرغم الشكاوى العديدة التي تم طرحها للسلطات المعنية إلا أنها لم تبدي أي اهتمام بشان الوضع المزري التي يتخبطون فيه في ظل انعدام الماء الشروب . ومن جهة أخرى يتساءل السكان عن أسباب رفض البلدية لوضح حل للمشكل الذي يتخبطون فيه منذ قرابة 30 سنة كما أبدو حيرتهم الكبيرة فيما يخص فواتير الماء التي تصلهم بمبالغ كبيرة وهذا في ظل جفاف حنفياتهم وعليه يناشد سكان المناطق الجبلية ببلدية مفتاح السلطات المحلية التدخل لوضع حد لمعاناتهم، لا سيما وأن عيد الاضحى على الابواب