خلد المواطنون الصحراويون بالمدن المحتلة يومي الخميس والجمعة، ذكري الوحدة الوطنية التي يحتفل بها الشعب الصحراوي يوم 12 اكتوبر من كل سنة. ففي مدينة السمارةالمحتلة خلدت الجماهير الصحراوية اليوم الوطني للخيمة بمجموعة من الأنشطة النضالية تعبيرا عن التمسك بالمباءذ الوطنية التي تنبذ التشرذم، وتؤكد على مركزية الوحدة الوطنية في نضال الشعب الصحراوي من اجل التحرر والاستقلال. وفي مدينة بوجدور المحتلة، نظم أبطال الانتفاضة وقفة سلمية يوم الخميس "بمناسبة ذكرى 12 أكتوبر الخالدة رددوا خلالها شعارات مطالبة باستقلال الصحراء الغربية ورحيل الاحتلال المغربي الغاشم"، حسب ما آفادت به مصادر صحراوية من عين المكان. وحمل المشاركون في الوقفة لافتات تخلد الذكرى وتدعو الى مزيد من الوحدة والتلاحم تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وأخرى تدعو الى اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين . وكعادتها، سارعت قوات الاحتلال المغربية الى الهجوم على المتظاهرين ومطاردتهم في الشوارع، وترهيب المارة، في حين وزع شباب صحراوي مئات المناشير التي تذكر بالحدث الوطني، وتتحدى الاحتلال المغربي. أما مدينة العيونالمحتلة فقد عرفت حراكا مماثلا في احياء معطى الله، وشارع السمارة، والباطيمات، حيث كتب ناشطو الانتفاضة شعارات وطنية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في الاستقلال. كما اعلن الشباب تضامنه مع عالة الشهيد سعيد دمبر التي صمدت حتى الساعة في وجه سلطات الاحتلال المغربية رغم الضغوطات، مطالبين في الوقت نفس بالافراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين.