تعرف أغلب المشاريع التنموية وإعادة التهيئة على مستوى أحياء بلدية حسين داي، تأخرا كبيرا خاصة مشروع المائة محل الذي يبقى مصيره مجهولا إلى حد الآن، بالإضافة إلى العديد من المرافق الهامة التي تبقى عالقة ولم تر النور رغم مرور سنوات عن المدة المخولة قانونا، هذا ما أدى بالمواطنين إلى مطالبة السلطات المحلية بضرورة متابعة المشاريع ميدانيا والإسراع في وتيرة الانجاز ووضع حد لتهاون المقاولين بسبب عدم احترامهم لمدة الانجاز. هذا ومن بين الأحياء التي تأخرت أشغال تهيئتها حي "العقيد عميروش"، الذي زرناه مؤخرا بصحبة أحد قاطنيه الذي أشار إلى عدة نقائص ينتظر السكان أن تتكفل بها السلطات المحلية في أقرب الآجال، خاصة وأن مشروع تهيئته بدأ في ديسمبر 2009 بحسب لافتة البيانات، حيث حددت مدة الإنجاز في أجل أقصاه 10 أشهر، غير أن الأشغال لم تنته لحد الآن رغم مطالبة السكان بضرورة التكفل بانشغالاتهم وسد النقائص التي أصبحت تؤرقهم. وفي هذا السياق، تحدث رئيس لجنة الحي ، عن إعادة تهيئة وترميم الحديقة التي لم تتم، بحسبه، بطريقة لائقة رغم صرف أموال كبيرة عليها، وكذا الملعب الجواري الذي أنجز مؤخرا دون القيام بتهيئة محيطه وعدم صلاحية أنابيب صرف المياه التي أصبحت تعرف انسدادا بمجرد تساقط قطرات من الأمطار. وفي هذا السياق، طالب السكان بمتابعة أشغال التهيئة التي تقوم بها مختلف المؤسسات، حيث كشف ممثل الحي، عن وجود غش في كثير من الأشغال التي شرع فيها المقاول، منها عدم وجود دعامات حديدية في الأسوار المشيدة، واتباعه سياسة الترقيع "البريكولاج" في الإنجاز، والدليل على ذلك، بحسبه، هو أن المقاول الذي كلف بأشغال إعادة تهيئة محيط العمارات لم يكن جديا حيث شرع في وضع البلاط قبل إتمام عملية التطهير، مما أدى إلى انسداد قنوات الصرف الصحي. ولم يخف محدثنا عدم رضا السكان بسبب نقص الصيانة بالعمارات، وعدم الاهتمام بروضة الأطفال التي لازالت تحتفظ بنفس الألعاب منذ 35 سنة من إنجازها، بينما اكتفت البلدية بإعادة طلاء سياجها مؤخرا في جزئها المقابل للطريق الرئيسي، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى تهيئة شاملة من أجل إعادة تركيب ألعاب جديدة للأطفال لأن تلك المستعملة أصبحت غير صالحة وتشكل خطرا حقيقا عليهم، كما أن الأشجار الموجودة بداخلها تحتاج إلى رعاية خاصة. ومن جهة أخرى، يلاحظ الزائر قلة النظافة بالعمارات الواقعة بالحي وعدم ترميمها منذ سنة 2000 رغم اهتراء العديد من شرفاتها، إلى جانب عدم إصلاح المصاعد التي يشكل توقفها معاناة للعجزة والمرضى .. كما طالب سكان بلدية حسين داي، السلطات بضرورة التعجيل بإعادة تهيئة الطرقات وتعبيدها في أقرب وقت، وتخليصهم من معاناتهم اليومية.