سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهرجان " آرتفاريتي " يناقش ورشة العمل الثقافية بين أكثر من 10 بلدان من بينها الجزائر حضور جريدة المسار العربي و توازيا مع انعقاد مؤتمر العمال الصحراويين
أعطت وزيرة الثقافة الصحراوية " خديجة حمدي " مساء أوّل أمس إشارة انطلاق المهرجان الثقافي الجهوي للفنون الشعبية الذي يأتي تحت شعار " استنفار الجبهة الثقافية لدعم انتفاضة الاستقلال و الحرية بولاية أوسرد ، و هو نفس المهرجان الذي تشكّلت عنه ورشة عمل تضمّ أكثر من 10 بلدان من بينها الجزائر ممثلة في " شباب معاهد الفنون الجميلة " للجزائر العاصمة و مستغانم . و أبرز الشباب المشاركون في جلسة مسائية ضمّت أكثر من خمسين مشارك من مختلف الجنسيات ، أنّ المبادرة تفضي بتحضير نشاطات ثقافية مشتركة مع الشباب الصحراويين ، و التي ستهدف إلى تنشيط الفضاء الاجتماعي و الثقافي على حد السّواء بالمنطقة ، حيث سيتمّ تأليف و تلحين و تركيب أغاني خاصة بالقضية الصحراوية ، إضافة إلى مسرحيات و أفلام قصيرة و جداريات تحوي رسومات تعكس تحدّي و صمود الشعب أمام انتهاكات المغرب حسب ما أكدّه أعضاء المبادرة للمسار العربي . و كان عضو الأمانة الوطنية للجبهة والي ولاية أوسرد قد أبرز أهمية مثل هذه التظاهرات في دعم القضية الصحراوية من خلال الاحتفال بالعادات و التقاليد المحلية التي يعتبر بقاءها إلى حد الآن مكسبا و فخرا لشعب عاش سنين طويلة من محاولات طمس هويته و تارخيه ، و هو ما أكّدته وزيرة الثقافة " خديجة حمدي " ، التي قالت في كلمتها إنّ الدولة تعمل جاهدة من أجل ترسيخ الحسّ الموروث في الجيل الجديد و أثنت الوزيرة طويلا على الجالية الصحراوية و وفود الأراضي المحتلة ، و أعضاء أكثر من من 12 دولة كالجزائر، اسبانيا، ايطاليا، بريطانيا، المكسيك، فنزويلا، اليابان، أفغانستان....، بحيث تقدر المشاركة الأجنبية حوالي 80 مشارك كلهم فنانين و حرفيين. و أكدت وزيرة الثقافة أن ما يميز الطبعة السادسة لارتفاريتي هو وجود "لجنة مساندة فنانين دوليين كبار" على غرار الفنان الاسباني ميكائيل بارسيلو ، و أشارت السيدة خديجة حمدي أنه على الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى نقص بعض الورشات التابعة لارتفاريتي، إلى أن التظاهرة الفنية ستحقق نجاحا كبيرا، نظرا للتحضير الجيد و الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا الحدث الوطني. و بدأت العروض بمرور موكب الخيالة على جمالهم مدججين بلباسهم المميز و متمايلين على أنغام الفلكلور المحلي، و تبعهم بعد ذلك قدماء المحاربين و هم بمثابة المجاهدين، ليأتي دور الأطفال بعرض أعمالهم و زيّهم المميّز هم أيضا، حاصة فرقة حفظ القرآن التي تضم ذكورا و إناثا من مختلف الأعمار يتلقون تكوينا قرّآنيا يضم أيضا أهم ما يمكن تلقينه لأطفال في سن الزهور ، و توجّهت الوفود الدولية و الفرق المشاركة بعد ذلك إلى بعض الخيم المنصوبة خصيصا من أجل عرض الأطباق و الألبسة التقليدية ، و قد كان طبق الكسكسي حاضرا إضافة إلى أطباق محلية حضرت بمواد بسيطة كالشعير و زبدة الماعز . للإشارة، فالمهرجان الثاقفي " آرتفاريتي " يتزامن مع انعقاد المؤتمر الجاري بولاية بوجدور تحت شعار "مقاومة ، تحرير وتنمية" ويحمل المؤتمر لواء الشهيد سعيد دمبر الذي اغتالته سلطات الاحتلال المغربي ديسمبر 2010 بمدينة العيونالمحتلة ، أين يخضر حوالي 450 مندوبا عن مختلف تواجدات العمال الصحراويين بالإضافة إلى 30 مندوبا عن الأرض المحتلة، ويشهده بحسب المنظمين حضور فود إعلامية وصحافة من عديد الدول خاصة من أوروبا، الجزائر، اليابان، تونس و أمريكا اللاتينية . و اختتمت الندوة صباح يوم الثلاثاء بتنظيم الندوة الدولية السادسة للتضامن النقابي مع العمال الصحراويين، أين تمّ عقد جلسة ختامية للإعلان عن نتائج المؤتمر التي منها انتخبت قيادة جديدة للاتحاد و تبنّت برنامج وخطة العمل خلال السنوات الأربعة المقبلة اضافة الى مجموعة من الرسائل والتوصيات . و كانت أشغال المؤتمر قد انطلقت مساء الأحد الماضي بخطاب لرئيس الجمهورية ثم تقرير المكتب التنفيذي للاتحاد الذي يقدمه الامين العام المنصرف، اضافة الى كلمات ومداخلات لبعض الوفود ، لتتواصل نقاشات التقرير الادبي وتشكيل لجان العمل، منها لجنة الانتخابات، برنامج العمل، الرسائل والتوصيات