أكد الوزير الاول الصحراوي عبد القادر طالب عمر مساء يوم الاثنين ببوجدور ان الحضور الدولي "المكثف" في المؤتمر السابع للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب وتظاهرة آرتيفاريتي يعد "ردا على الذين يريدون جعل المخيمات اماكن غير آمنة وغير مستقرة." وقال الوزير الاول الصحراوي في افتتاح تظاهرة "ارتيفاريتي" الثقافية إن هذا الحضور والضيوف الاجانب هو "رد على اولئك الذين يريدون ان يجعلوا من المخيمات اماكن غير آمنة وغير مستقرة ويعملون على ابعاد كل المتضامنين مع الشعب الصحراوي" مضيفا ان هذا التواجد هو "افشال لهذا المخطط المغربي الرهيب". وتابع في هذا الاطار ان هذا التواجد يؤكد ان القضية الصحراوية هي "قضية تصفية استعمار". كما حيا المسؤول الصحراوي ابناء الاراضي المحتلة المشاركين في هذه الفعاليات معربا عن تضامن الحكومة الصحراوية مع "ا الصحراويين في الاراضي المحتلة خاصة قبيل ايام من محاكمة الناشطين المعتقلين في مخيم اكديم ازيك". و من جانبها اكدت وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي انه تم في اطار العمل الثقافي انجاز العديد من الافلام الوثائقية "ذات مصداقية تؤكد حقيقة ما هو واقع في مخيمات اللاجئين الصحراويين والاراضي المحررة". واضافت ان ما يقوم به المغرب هو "نوع من المزايدة" من خلال "محاولته للرد على اي مهرجان او نشاط يتم تنظيمه من قبل الصحراويين" وذلك "من خلال اسلوب جديد و لغة مغايرة وبفاعلين آخرين" مشيرة الى ان الامر يتعلق ب "معركة والفائز فيها هو صاحب الحق ". وكانت حمدي قد اكدت في وقت سابق أن التظاهرة الفنية "أرتيفاريتي" — التي تتضمن نشاطات فنية مختلفة— تعد "رؤية للتضامن" مع الشعب الصحراوي. وينشط هذه التظاهرة عدد معتبر من الفنانين الذين قدموا من 14 دولة من بينها الصين واليابان عبر تنظيم ورشات للخياطة والرسم على القماش اضافة الى اعمال تشكيلية وحرفية على يد فنانين يتقدمهم الفنان الأسباني "ميكائيل بارسيلو". كما تجري التظاهرة هذه السنة بمشاركة الجالية الصحراوية و وفود من الأراضي المحتلة وجنوب المغرب. يذكر ان مخيم اوسرد للاجئين الصحراويين كان قد احتضن صباح اليوم المهرجان الجهوي للفنون الشعبية.