عشية حلول ذكرى اتفاقيات مدريد الثلاثية التي بموجبها تخلت اسبانيا عن التزاماتها القانونية والسياسية، إزاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية يوم 14 نوفمبر1975، نظمت حركة التضامن الاسبانية، مسيرة كبيرة جابت شوارع العاصمة الاسبانية مدريد، مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. الى ذلك إلتأمت يوم السبت بالعاصمة الاسبانية مدريد حركة التضامن الاسبانية القادمة من المقاطعات الاسبانية السبع عشر، بمؤازر من منظمات عديدة وجمعيات الجالية الصحراوية، في سياق المظاهرة السنوية بمناسبة التوقيع على إتفاقات مدريد المشؤومة، وذلك بحضور شخصيات صحراوية عدّة منها بشرايا حمودي بيون (ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا)، مريم السالك أحمادة (وزير التعليم التربية)، وبعض النشطاء الحقوقيين الصحراويين على غرار إبراهيم الصبّار، المامي أعمر سالم، أحماد حماد، والمتعاونين اللّذين سبق إختطافهما من مخيمات اللاجئين إنريك وإينوا، وعشرات الممثلين الاسبان من بينهم السيدة بيلار بارذيم وكارلوس، اضافة الى حركة التضامن الاسبانية وممثل حزب الاتحاد التقدم والديمقراطية. وقد جاب آلاف المتظاهرين شوارع مدريد يحملون اللاّفتات والشعارات ويلوّحون بالأعلام الوطنية الصحراوية، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، مستحضرين مرور سنتين على تفكيك مخيم أكديم إزيك في الثامن نوفمبر 2010 على يد قوات الأمن المغربية. وقد تولّت التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن والقاعدة من أجل حرية الشعب الصحراوي تنظيم المظاهرة التضامنية مع الجماهير بالمناطق المحتلة وذلك تحت شعار:" الآن والى الأبد مع الشعب الصحراوي، الصحراء حرة". وقد جاءت مكوّنات حركة التضامن من كناريا وغاليثيا وبلاد الباصك وجزر الباليار وكطالونيا والاندلس وبالينثيا وكاصتيا لامانتشا ومن باقي المقاطعات الاسبانية دون إستثناء، وإستمرّ المسير الى غاية مقر وزارة الخارجية والتعاون الاسبانية، حيت تمّت تلاوة بيان سياسي تمحور بالأساس حول وضعية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، وما حصل بمخيم الكرامة بأكديم إزيك من قتل ومضايقات وإعتقال وحرق للخيام الصحراوية. هذا وقد تعاقب على منصة الخطابة السادة بسرايا حمودي بيون، خوسي طابواظا بالديس، أحماد حماد، إنريك، متحدث بإسم الشبيبة الصحراوية، والممثل كارلوس بارذيم، مركّزين على دلالات إتفاقيات مدريد، وتفكيك مخيم الكرامة بأكديم إزيك. وقد تبيّن من المداخلات العديدة إصرار حركة التضامن الاسبانية والأحزاب والهيئات على مواصلة دعمها ومؤازرتها للقضية الصحراوية وللمواطنين الصامدين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. للتذكير،تم توقيع اتفاقيات مدريد يوم 14 نوفمبر 1975 بالعاصمة الاسبانية مدريد والتي بموجبها تم تقسيم الصحراء الغربية بين كل من المغرب وموريتاينا واسبانيا.