التقى رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الذي وصل غزة صباح امس على رأس وفد حكومي رفيع المستوى برئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية بمقر مجلس الوزراء الفلسطينيبغزة. وعقب لقاء رئيسي الوزارء المقتضب، تفقد هنية وقنديل والوفد المصري المرافق جرحى العدوان الصهيوني بمستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث تزامن وصول رئيس الوزراء المصري مع غارة صهيونية أسفرت عن ارتفاء شهيد ووقوع العديد من الاصابات. واعتبر هنية – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قنديل بمستشفى الشفاء بغزة - أن زيارة رئيس الوزراء المصري لغزة رسالة للاحتلال بأن مصر لن تسمح للكيان الصهيوني بالاستفراد بغزة. قائلاً إن هذه زيارة تاريخية تعبر فيها مصر عن روحها الجديدة وعن ثورتها العظيمة وعن وحدة الدم ووحدة المصير وعن موقع القيادة لهذه الأمة، فمصر لا يمكن أن تتخلى عن دورها ولا تقبل هذا العدوان السافر على شعبنا. وأضاف "لقد حملت أنا وقنديل طفلا شهيدا قصفه الاحتلال قبل قليل.. هذا الدم هو دمنا جميعا وجرحنا جميعا، وحيا مصر حكومة ورئيسا وشعبا لهذه الزيارة التاريخية المنسجمة مع مصر الثورة.
أكثر من تضامن من جهته، أوضح قنديل أن هدف الزيارة ليس مجرد إظهار التضامن، وإنما التأكيد على أن مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها لوقف العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها حتى تحقيق السلام الشامل حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. مشيرًا إلى أن وفودًا مصرية أخرى رسمية وغير رسمية في طريقها إلى قطاع غزة. وأضاف تعقيبًا على مشاهدته لشهداء وجرحى الغارات الأخيرة: "هذه مأساة لا يمكن السكوت عنها، وعلى العالم أجمع أن يتحمل مسئوليته لوقف هذا العدوان". مشددا على ضرورة توحد الشعب الفلسطيني بكل فصائله، وهذا السبيل لتحقيق النصر وتحرير فلسطين قلب الأمة النابض، فلن تصح الأمة إذا مرض قلبها. وقال "هذه قضية الأمة العربية والإسلامية ونحن جميعا نقف وراءكم، وراء هذا الشعب المناضل البطل الذي يقدم الشهداء كل يوم"، مذكرا العالم أن فلسطين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحت الاحتلال والحصار. وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل وصل إلى قطاع غزة صباح اليوم على رأس وفد كبير يضم وزراء وقيادات أمنية في زيارة تستغرق ثلاث ساعات لإعلان تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني. ودخل قنديل قطاع غزة عبر معبر رفح حيث كان في استقباله عدد من مسؤولي الحكومة الفلسطينية، وتوجه قنديل فور وصوله إلى مقر الحكومة الفلسطينية والتقى رئيس الوزراء إسماعيل هنية وعدد آخر من المسؤولين.