مثل المدعو "ب أسامة" 18 سنة و " م اسماعيل"و هما متربصان في التكوين المهني على إثر اقترافهما جرم السرقة التي طالت محل تجاري بحي اليمامة بالسحاولة و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 31 أكتوبر المنصرم و بالتحديد على الساعة الثالثة صباحا من خلال تسللهم من نافذة على علو 3 أمتار وتمكنوا من سرقة جهاز حاسوب محمول و مبلغ مالي قدره 10آلاف دج إضافة إلى علبتين من الشوكولاطة من الحجم الكبير وقطعة كبيرة من الجبن تزن حوالي 20 كلغ، غير أن فعلتهم لن تمر دون عقاب بعد أن تم التعرف على هوية المشتبه فيهم من خلال شريط الكاميرا التي صورت المتهم "أسامة" الذي دخل إلى المحل وفي يده سكين من نوع" كلونداري" وكان يضع قناعا على وجهه وقفازات في يده غير أن الضحية تعرف عليه كونه من أبناء حيه إضافة إلى شهادة أحد أعوان الشرطة الذي شاهد المتهمين الآخرين في الخارج لحظة وقوع السرقة ليتم إيداعهما الحبس المؤقت بعدما نسبت لهما تهمة تكوين جمعية أشرار من أجل إرتكاب جنحة السرقة بالكسر مع توافر ظرف الليل، في حين لا يزال المتهم الثالث وهو المدعو "ل محمد" في حالة فرار غير أن المدعو أسامة اعترف بكل عفوية بما نسب إليه وبرر فعلته بأنه تعرض للتهديد من طرف المتهم المتواجد في حالة فرار. حيث توجه إليه يوم الوقائع ليلا عندما كان برفقة شريكه في مقهى الأنترنيت وطلب منهما مساعدته في عملية السرقة وبعد رفض "اسماعيل" طلب المساعدة من "أسامة" ولكن بعد أن هدده بسكين كما أمره بالدخول إلى المحل نظرا لنحافة جسمه التي تمكنه من التسلل عبر النافذة، مضيفا أنه سلمه مقابل ذلك مبلغ 5000دج وفي اليوم الموالي سلمه مبلغ 6500 دج بعد بيعه لجهاز المحمول وعن الجبن أوضح أن المتهم الفار من محبي الجبن والشوكولاطة وطلب منه سرقتها لإستهلاكها، محامية الضحية اكدت أن المحل يتضمن 8 كاميرات التي سجلت عملية السطو وساعدت رجال الأمن على تحديد هوية الفاعل الذي بلغ عن باقي المتهمين وطالبت بإجراء تحقيق تكميلي مع إلزام المتهمين بأن يدفعوا بالتضامن لموكلها مبلغ 700 ألبف دج و 100 ألف دج كتعويض عن الضرر المعنوي، ليلتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة العامين حبسا نافذا و 100 ألف دج في حق المتهمان الموقوفان وتوقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و 200 ألف دج غرامة ضد المتهم الفار مع إصدار أمر بالقبض عليه.