أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ،انه "لم يفت الأوان بعد لاغتنام الفرص التي تتيحها الوسائل السلمية فيما يخص تسوية الأزمة في مالي".و صرح مدلسي في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى ال50 لانضمام الجزائر إلى منظمة الأممالمتحدة انه "لم يفت الأوان بعد لاغتنام الفرص التي تتيحها الوسائل السلمية لإعادة السلم و الأمن و الوحدة الترابية لمالي". كما ابرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية تمسك الجزائر "القوي" بالحوار.و أكد مدلسي على ضرورة مكفاحة "دون هوادة" الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و الحركة من أجل التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا مضيفا أن هذه المكافحة يجب أن تكون مرفوقة بإعادة بعث مشاريع التنمية في شمال مالي. وأحيت وزارة الخارجية أمس الذكرى الخمسين لانضمام الجزائر إلى منظمة الأممالمتحدة, بتاريخ 8 أكتوبر 1962 وهدا بخصور عدد من الوزراء والسفراء العرب والأجانب وموظفين في هيئة الأممالمتحدةبالجزائر.و تتزامن ذكرى انضمام الجزائر إلى المنظمة الأممية هذه السنة مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال و يوم الأممالمتحدة الموافق ل24 أكتوبر من كل سنة.و في مستهل الحفل تم رفع العلم الوطني و الاستماع إلى النشيد الوطني كما تم عرض فيلمين وثائقيين تناول الأول كلمة الرئيس الراحل احمد بن بلة أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة انضمام الجزائر إلى المنظمة فيما تناول الثاني علاقة الجزائربالأممالمتحدة و مختلف المحطات التي ميزت الدبلوماسية الجزائرية.وفي ذات السياق اطلع الحاضرون على معرض للصور الفوتوغرافية تناول الشخصيات التي صنعت تاريخ الدبلوماسية الجزائرية عبر 50 سنة من الاستقلال إلى جانب معرض للطوابع البريدية يخلد ذكرى يوم الأممالمتحدة. وكانت مداخلة وزير الخارجية السيد مراد مدلسي في هده المناسبة حول عمل الدبلوماسية الجزائرية في هده المنظمة على مستوى عدة مجالات من الدفاع عن القضية الفلسطينية إلى محاربة الإرهاب ناهيك عن الدفاع المستمر عن حقوق الإنسان والوقوف بجانب القضايا التحريرية في القارة الإفريقية والآسيوية. وشجب كل أنواع التمييز العنصري الذي عانى منه الكثير في القارة الإفريقية. كما أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي حرص الجزائر على المضي قدما مع منظمة الأممالمتحدة في جميع القضايا الدولية التي تخدم البشرية.