اعتبر الممثل الجزائري خالد بن عيسى بالجزائر العاصمة أن تتويج فيلم "التائب" للمخرج مرزاق علواش بجائزة أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الدوحة السينمائي بمثابة"تقدير لمكانة السينما الجزائرية على الساحة العربية". وأضاف خالد بن عيسى الذي أدى أحد ألأدوار الرئيسية في فيلم "التائب" ان تتويج هذا الأخير خلال الطبعة ال4 لمهرجان الدوحة التي اختتمت فعالياتها اليوم "سيحفز مخرجه" الذي سبق وأن فاز بنفس الجائزة في دورة 2011 عن فيلم "نورمال" مؤكدا أن هذا المهرجان يعد "ملتقى هام للفنانين والممثلين العرب حيث يسمح لهم بتقديم أعمالهم والإستفادة من خبرات بعضهم ". وكانت رئيسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الفنانة التونسية هند صبري قد أشارت خلال حفل توزيع الجوائز أن هذا الفيلم "خلف شحنة قوية ومتنوعة من المشاعر بأسلوب دقيق في معالجة شخصيات مركبة في لحظة مأساوية من وجودهم ومن تاريخ وطنهم". ويتناول فيلم "التائب" المآسي التي خلفها الإرهاب من خلال شخصية الإرهابي رشيد (نبيل عسلي) الذي يعود إلى قريته ويواجه صعوبات في الاندماج في المجتمع. وكان الفيلم قد حاز الشهر الماضي على جائزة "هوغو" الفضية من مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي بالولايات المتحدة وعلى جائزة شبكة قاعات العرض الأوروبية من مهرجان كان الدولي 2012 في قسم "نصف شهر المخرجين" كما تحصل بداية هذا الشهر على جائزة أحسن سيناريو من مهرجان أديس أبابا السينمائي الدولي (كولورز أوف نايل) بأثيوبيا. ونال الفيلم الجزائري الآخر "وداعا المغرب" لنذير مخناش تنويها من لجنة التحكيم نظرا "للجرأة في المعالجة والابتكار والتفرد في السيناريو والأداء الرائع من جميع الممثلين" حسبما أعلنته رئيسة لجنة التحكيم. وكانت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي قد نظمت بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام ضمن فعاليات المهرجان تكريما خاصا للسينما الجزائرية حيث تم عرض أفلام جزائرية تحت شعار "تحية إلى السينما الجزائرية: بين الماضي والحاضر". وتميز التكريم أيضا باحياء الملحن الجزائري صافي بوتلة حفلا قاد فيه اوركسترا قطر حيث أدت مقطوعة موسيقية تقديرا للجزائر وذلك خلال حفل توزيع جوائز المهرجان الخميس. كما عرفت التظاهرة إقامة معرض سيستمر الى غاية 15 ديسمبر المقبل يضم 45 ملصقة لأفلام جزائرية بمركز قطر للفنون أنجزتها أنامل جزائرية كتلك التي تفنن فيها محمد خدة وكذا رسام الشريط المرسوم "سليم". يذكر أن الطبعة ال4 لمهرجان الدوحة السينمائي قد عرفت أيضا مشاركة فيلمان جزائريان آخران في مسابقة الأفلام الوثائقية هما "فدائي" لداميان أونوري و"آه يا جسمي" للمخرج لوران آيت بينالا. وشارك في عضوية لجنة التحكيم الكاتب الجزائري محمد مولسهول (ياسمينة خضرا) جنبا إلى جنب والسينمائية التركية يسيم أوستا أوغلو والمخرج الهندي أشوتوش جوريكار والقطري عماد عبد الله سلطان.