شارك ممثل جبهة البوليساريو بروسيا، علي سالم محمد فاضل مؤخرا في أشغال الندوة العلمية الدولية التي إنعقدت تحت شعار «العلاقات العامة والإعلان في نظام التسويق الإقليمية"، تلبيتا لدعوة من المدرسة العليا للصحافة ووسائل الاتصال الجماهيري، التابعة لجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، بمشاركة حوالي 200 من الأساتذة والباحثين والسياسيين ورجال الأعمال الروس بالإضافة الى الطلبة. وفي اليوم الثاني من الندوة قدم ممثل الجبهة محاضرة حول "إعطاء تصور عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على الساحة الدولية" تطرق فيها إلى الواقع المر والمفروض على شعب الصحراء الغربية منذ ما يقارب 4 عقود، الذي يعاني من قساوة الحرب، ومن تلاعب الغزاة المغاربة بالقرارات الدولية في مرحلة وقف إطلاق النار وعدم فاعلية الأممالمتحدة وصرامتها في فرض وتطبيق قراراتها المتكررة حول تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال". وأضاف الدبلوماسي الصحراوي "أظهرت جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية نية جادة وصادقة في التعامل مع الأحداث، وساهمتا في البحث عن حل للقضايا العالقة، والأهم هو الإلتزام بالاتفاقيات المبرمة مع العدو والامتثال لقرارات الأممالمتحدة ومجلس أمنها". وفي الختام ذكر الممثل الصحراوي أن جبهة البوليساريو قد نبهت مرارا أن عدم حل المشكل الصحراوي سيؤدي لقضايا لا تحمد عقباها في المنطقة، وهي نفس الخلاصة التي توصل لها السفير الأممي كريستوفر روس في زيارته الأخيرة للمنطقة. هذا وكانت الندوة مناسبة للدبلوماسي الصحراوي لإجراء جملة من اللقاءات والإتصالات بعدد من المشاركين، أطلعهم على آخر تطورات الأوضاع في الصحراء الغربية، خاصة وضعية حقوق الإنسان في الجزء المحتل والزيارة الأخيرة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. للتذكير فإن المدرسة العليا للصحافة ووسائل الإتصال الجماهيري التابعة لجامعة سان بطرسبرغ الحكومية تربطها روابط صداقة وتعاون مع الدولة الصحراوية، وكانت قد نشرت عددا من المقالات العلمية والصحفية والمحاضرات وأعدت ريبورتاجات عن كفاح الشعب الصحراوي كمشاركة في تنوير الرأي العام الروسي وفك العزلة الإعلامية المفروضة عليه من قبل الإحتلال المغربي والأهم هو ترسيخ في أذهان الجيل الصاعد عدالة كفاح الشعب الصحراوي.