اعتبرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية امس أن الهدف من الإطلاق المرتقب للصاروخ الكوري الشمالي طويل المدى هو "توجيه رسالة مفادها أن كوريا الشمالية هي قوة نووية". ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن الوزارة قولها أن "بيونغ يانغ راجعت روزنامتها في وقت سابق من هذه السنة حتى تشير إلى أنها بلد يمتلك أسلحة نووية". وأضافت أنه "فيما يزعم الشمال بأن الهدف من إطلاق الصاروخ هو نقل قمر اصطناعي إلى مدار منخفض حول الأرض إلا أن نجاح عملية الإطلاق يعني أن هذا البلد سيتمكن من مضاعفة مزاعمه بأنه قوة نووية". وشددت الوزارة على أن "استفزاز الحكومة الكورية الشمالية هذا سينعكس سلبا على حياة شعبها ويزيد من حدود التوتر بين الكوريتين ومن عزلة الشمال عن العالم". ورأت أن على كوريا الشمالية أن "تع أن سياستها الراهنة القائمة على الاعتماد على الأسلحة الذرية والصواريخ لن تجد نفعا والطريق الوحيد لبقاء هذا البلد هو اتباع مسار يرمي إلى وضع حد للبرنامج النووي". وأكدت على أن "الأوان لم يفت بعد حتى تتراجع بيونغ يانغ عن إطلاق الصاروخ وتركز على تطبيق إجراءات تحسن وضع شعبها". وقالت أنه "لو استخدمت كوريا الشمالية المبالغ التي أنفقتها على تطوير أسلحة دمار شمال للاعتناء بشعبها لما كان البلد يعاني من نقص غذائي كما هو الحال الآن". وأعلنت كوريا الشمالية السبت الماضي عن عزمها على إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا بين 10 و22 ديسمبر وسط تحذيرات من احتمال استغلال العملية لتجربة صاروخ بعيد المدى. ونددت الولاياتالمتحدة باعلان بيونغ يانغ اطلاقها صاروخ يحمل قمرا صناعيا للمراقبة الأرضية معتبرة أنه "عمل استفتزازي"وتشتبه الأسرة الدولية بأن كوريا الشمالية تعتزم من خلال عملية الاطلاق القيام بتجربة جديدة لصاروخ بالستى الأمر الذي يخالف قرارات الأممالمتحدة. وترى بيونغ يانغ أن من حقها استخدام الفضاء لأغراض سلمية إلا أنه وطبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي لا يمكن للشمال إجراء مثل هذه التجارب خوفا من استغلالها لتطوير الصواريخ الحربية ذات المدى الطويل والتي يمكنها حمل رؤوس نووية.